-

شيخة قطرية تؤدب خليفة حفتر بعد فيضانات ليبيا

(اخر تعديل 2024-09-09 15:42:53 )

وطن- شنّت الشيخة القطرية مريم آل ثان، هجوما ناريا على الجنرال خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا، في أعقاب الفيضانات التي أسفرت عن مقتل وفقدان وتشريد مئات الآلاف.

جاء ذلك بسبب انشغال حفتر بالدفع بابنه وتجهيزه لخوض انتخابات الرئاسة في الفترة المقبلة، في وقت شهدت فيه ليبيا كارثة إنسانية بسبب الفيضانات.

وقالت الشيخة مريم في تغريدة على حسابها بموقع إكس: “لا حول ولا قوة إلا بالله! إما أن يكون مصاب بجنون العظمة أو بمرض الأنا العليا! في حال كان مصاب بأحد هذين المرضين، فنسأل الله له الشفاء العاجل ..أما أن يكون بكامل قواه العقلية وينشغل بهذا الأمر في عز الكارثة والمصاب الجلل، فنسأل الله عز وجل له “الشقاء العاجل” وأن يأخذه أخذ عزيز مقتدر”.

تغريدة الشيخة مريم

تغريدة الشيخ مريم آل ثان جاءت تعليقا على تغريدة للأكاديمي بجامعة قطر محمد المختار الشنقيطي، قال فيها: “الإعصار الذي دمر مدينة درنة الليبية يحدث مثله كل عام في مدن عالمية ولا يكاد يقتل أحدا.. لكنها مدن يحكمها حكام يخضعون للمحاسبة والمراقبة، ولا يحكمها حفتر بعد أربعين عاما من حكم القذافي. أما حفتر فمنشغل بما يهمه، وهو أي ولديه سيترشح لرئاسة ليبيا: صدّام أم الصدّيق”.

تغريدة محمد المختار الشنقيطي

الصديق حفتر يستعد لخوض انتخابات الرئاسة

وكان الصديق حفتر، الابن الأكبر لخليفة حفتر، قد كشف يوم الاثنين، أي بعد يومين فقط كارثة فيضانات ليبيا، أنه مستعد للترشح لرئاسة البلاد، لكنّه حذر من أن الانتخابات على مستوى البلاد لا يمكن أن تتم إلا مع توفر استقرار أمني وتشكيل حكومة جديدة.

الصديق حفتر

ودافع الصديق البالغ من العمر 43 عاما، عن دور عائلته في البلاد وسعى إلى تقديم نفسه على أنه يمثل جيل الشباب الليبي، وقال: “أعتقد أن عندنا المقدرة بشكل إيجابي على رأب الصدع بين الليبيين وترسيخ مبدأ المصالحة الوطنية بين كل أفراد الشعب الليبي.. هذا الدور من صميم ما تقوم به العائلة في الدفاع عن الوطن في الجانب المدني”.

وسُئل صدام حفتر عما إذا كان سيرشح نفسه في أي انتخابات رئاسية في المستقبل، فقال إنّ الأمر كله يتوقف على الظروف حينذاك، لكنه أوضح أنه إذا ترشح فسيمثل جميع الليبيين.

وأضاف: “ترشيحي للرئاسة فهذا حسبما يراها الشعب الليبي سيكون فيه إضافة إيجابية، وعندي قدرة على تغيير المشهد بصورة إيجابية وفاعلة.. أنا جاهز لمساعدة أفراد الشعب الليبي في أي موقع وإظهار بلدنا في الصورة الجميلة التي يجب أن تكون فيها”.

فيضانات ليبيا.. حصيلة مفزعة من الضحايا

وتعرضت ليبيا مطلع الأسبوع، للإعصار دانيال الذي تسببت في سيول وفيضانات أدت إلى اختفاء أحياء وانهيار جسور ودمار واسع في شبكة الطرق لمدينة درنة وجوارها.

انهيارات ارضية بسبب فيضانات ناجمة عن إعصار دانيال في ليبيا

وأفاد مسؤول ليبي باحتمالية أن يصل عدد الوفيات جراء الفيضانات والسيول التي ضربت مدينة درنة إلى 20 ألف شخص.

ربع درنة اختفى تماما مع انهيار العديد من المباني

وقال عميد بلدية درنة عبد المنعم الغيثي إن العدد المقدر للوفيات في المدينة قد يصل إلى ما بين 18 إلى 20 ألفا استنادا إلى عدد المباني في المناطق التي دمرتها الفيضانات.