وطن- تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً أظهر مفاجأة تثير الضجة عثر عليها رجال الصاعقة الليبية في درنة تجسدت بكميات من الذهب داخل أحد المباني في ليبيا التي تعرضت لإعصار دانيال المدمر.
ودارت الضجة حول مصير هذه الثروات التي تم إنقاذها بالإضافة إلى انتقادات اتهمت السلطات المسؤولة في ليبيا بالتقصير في إنقاذ الأرواح مقابل البحث عن الذهب والثروات.
وأظهرت اللقطات المتداولة مفاجأة عثر عليها رجال الصاعقة الليبية وهي كميات من الذهب داخل أحد المباني المنهارة في مدينة درنة التي تعرضت للدمار جراء إعصار دانيال المدمر في ليبيا.
رجال الصاعقة الليبية في درنة يعثرون على كميات من الذهب بعد الإعصار دانيال
ودارت الانتقادات أيضاً لاستعراض رجال الصاعقة الليبية وتفاخرهم بإنقاذ كميات الذهب التي يبدو أنها تعود لضحايا الفيضانات المدمرة وشككوا في إمكانية إرجاع تلك الممتلكات بالكامل إلى أصحابها أو على الأقل لخزينة الأمانات حسبما تم زعمه من قبل السلطات.
وأثارت كميات الذهب التي تم العثور عليها فضول المتابعين وتساؤلاتهم عن مدى اهتمام السلطات بإنقاذ البشر والضحايا والمفقودين الذين يبلغ عددهم نحو 20 ألف مقابل ثروات أثارت انتباههم ودفعتهم لتصوير تلك المشاهد.
لكن آخرين من متابعي رواد منصات التواصل أكدوا أن مهمة رجال الصاعقة الليبية وغيرها من سلطات الإنقاذ لا تقتصر فقط على إنقاذ الأرواح بل إنقاذ كل ما يمكن إنقاذه خصوصاً وأنهم يخاطرون بحياتهم في سبيل ذلك.
ورصدت (وطن) بعضاً من تلك التعليقات أبرزها ما كتبه أمين عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “تلك أملاك الناس لا داعي لتجريحهم أكثر من ما هم عليه اليوم. قدر الله ما شاء فعل. رحم الله المتوفون وألهم ذويهم الصبر والسلون وشفى المصابين”.
وشارك آخر يدعى محمد صورة للزعيم العسكري الانقلابي خليفة حفتر ساخراً منه وهو على كرسيه وعلق عليها بتغريدة: “شكراً أولادي هي في الحفظ والصون”. في إشارة إلى أن كل همومه جمع الثروات والانقلاب على السلطات الشرعية بدعم من قوى خارجية”.
وكتبت هاجر العبيدي: “هذه الحاجة الوحيدة اللي يلقوا فيها الصاعقة أو بالأحرى يدوروا عليها الصاعقة الناس تحت الإنقاذ وهذا على أساس لاقي ذهب يا وجع القلب وخلاص”.
وكان الوليد رأي آخر كتب فيه: “لا يفيد المال ولا يفيد الرزق والذهب امشوا أرموه في البحر في ناس فقدوا كل عائلاتهم . شنو الفائدة منه”.
وكان رأي جمال ذياب أكثر واقعية بالقول: “الوقت ليس وقت تباهي بالأمانة، ايش يعني عثرو على كيلو ذهب ومات الآلاف.. روحوا حققوا مع شركات المقاولات الوهمية”.
وكان الهلال الأحمر الليبي قد كشف عن حصيلة الضحايا الجديدة لإعصار دانيال مؤكداً أنه بلغ أكثر من 11,000 قتيل وجرف نحو 2,000 جثة في البحر بواسطة السيول الناجمة عن الإعصار.