وطن- أوقف رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل وأحالها للتحقيق بعد أن قالت إسرائيل إن وزير خارجيتها إيلي كوهين التقى بها الأسبوع الماضي رغم عدم وجود علاقات رسمية بين البلدين.
كما قرر “الدبيبة” تشكيل لجنة تحقيق برئاسة وزيرة العدل وعضوية وزير الحكم المحلي ومدير إدارة الشؤون القانونية والشكاوي بمجلس الوزراء.
وكلف “الدبيبة” اللجنة بالتحقيق إداريا مع وزيرة الخارجية وإحالة نتائج التحقيق له في مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام.
تكليف وزير الشباب بتسيير وزارة الخارجية
كما أصدر قرار بتكليف وزير الشباب فتح الله عبداللطيف الزني بتسيير عمل وزارة الخارجية ولتعاون الدولي.
وأثار البيان الإسرائيلي بشأن الاجتماع، الذي قالت فيه إن الوزراء ناقشوا التعاون المحتمل، احتجاجات محدودة في ليبيا التي لا تعترف بإسرائيل.
ليبيا الآن
غلق للطرقات ومظاهرات في عدة مدن ليبية تطالب برحيل حكومة #الدبيبة عقب لقاء وزيرة #الخارجية_الليبية مع نظيرها الإسرائيلي ! #ليبيا#نجلاء_المنقوشpic.twitter.com/y6NwcTvFvJ
— أحمد حفصي || HAFSI AHMED (@ahafsidz) August 27, 2023
المنقوش ترفض الرد على الاتصالات
من جانبه، كشف الإعلامي الجزائري أحمد حفصي نقلا مصدر ليبي مطلع أن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش المحالة للتحقيق ترفض الرد على الاتصالات من طرابلس ولم تنسق في زيارتها الى ايطاليا مع الحكومة الليبية وأن السفارة لا تعلم مكان تواجدها.
كما أكد المصدر الليبي المطلع على أن الوزيرة نجلاء المنقوش ترفض العودة إلى ليبيا.
عاجل |حصري
عزل #نجلاء_المنقوش من منصبها
بعد رفضها العودة الى #ليبيا
مصدر ليبي مطلع : نجلاء ترفض الرد على الاتصالات من طرابلس ولم تنسق في زيارتها الى ايطاليا مع الحكومة الليبية والسفارة لا تعلم مكان تواجدها
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية يكلف #عادل_جمعة بتسيير أعمال… pic.twitter.com/858fV2OrEk
— أحمد حفصي || HAFSI AHMED (@ahafsidz) August 27, 2023
الخارجية الليبية تبرر
وفي تبريرها بعد الكشف عن اللقاء، قالت وزارة الخارجية الليبية إن “المنقوش” رفضت الاجتماع مع ممثلين لإسرائيل وأن ما حدث كان “لقاءً عرضيًا غير مُجهز له خلال اجتماع في وزارة الخارجية الإيطالية”.
وقالت في بيان له عبر “فيسبوك“: “إن بيانات الإدانة والرفض المتكررة والصادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الرافضة للاستيطان الاسرائيلي والاعتداءات المتكررة على المخيمات الفلسطينية والمسجد الأقصى هي تعبير واضح عن موقف دولة ليبيا والوزيرة الثابت من هذه القضايا وعبرت عنه الخارجية الليبية بشكل دائم”.
واعتبر البيان أن “ما حدث في روما هو لقاء عارض غير رسمي وغير مُعَدْ مسبقاً، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات بل أكدت فيه الوزيرة ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية بشكلٍ جَليْ و غير قابل للتأويل واللبس”.
رفض استغلال الصحافة العبرية للقاء
كما نفت الوزارة “جملة وتفصيلا ما ورد من استغلال من قبل الصحافة العبرية والدولية ومحاولتهم إعطاء الحادثة طابع اللقاء أو المحادثات أو حتى الترتيب أو مجرد التفكير في عقد مثل هكذا لقاءات”.
واختتم البيان بالقول:”ووفقا لكل ما سبق تجدد وزارة الخارجية رفضها التام والمطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتؤكد مرة أخرى أن موقفها ثابت تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق”.
وكان إيلي كوهين قد قال في بيان: “تحدثت مع وزير الخارجية حول الإمكانات الكبيرة التي يمكن أن توفرها علاقاتهما بين البلدين”.
وقال “كوهين” إنه تحدث إلى المنقوش حول أهمية الحفاظ على التراث اليهودي في ليبيا، وفق لما نقلته “رويترز“.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني قام بتسهيل الاجتماع، مضيفة أنهما ناقشا التعاون المحتمل والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه.