وطن- أبدى إعلامي جزائري معروف حالة من الشماتة بالمغاربة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب أراضيهم، أمس الجمعة، وأعلن أنه لن يتضامن مع أي مغربي بسبب من أسماهم “نخب العار المغربية وكتائبهم الإلكترونية” التي أساءت لعائلته.
وكان زلزال ضخم ضرب منطقة جبال الأطلس الكبير بالمغرب في وقت متأخر من مساء يوم، أمس الجمعة، وتسبب بمقتل أكثر من ألف شخص حتى الآن، وألحق أضرارا بمبان تاريخية في مراكش.
أحمد حفصي: لن أتضامن مع أي مغربي
وقال الإعلامي “أحمد حفصي” الذي يعمل في عدة قنوات تلفزيونية عربية وجزائرية، ويقدم العديد من البرامج السياسية في تغريدة على حسابه في موقع”إكس”-تويتر سابقاً- إنه لن يتعاطف مع المغرب انطلاقا مما وصفه “بحجم الإساءة الشخصية التي تعرضت لها عائلته عبر التشهير والقذف والافتراء من طرف نخب العار المغربية وكتائبهم الالكترونية”.
وتابع حفصي بنبرة شماتة واضحة:” لن أتضامن مع أي مغربي بحكم انخراط جل الرعايا المغاربة في حملات تكالب واستهزاء بشهداء الجزائر وتنمر على جماجم أبطال مقاومتنا الشعبية وقذف المحصنات من حرائر بلدي”.
واستدرك الإعلامي الجزائري:”رسالتي لمن يحملون الجنسية الجزائرية ولبسوا عباءة الإنسانية المزيفة فجأة هذا موقف أحمد حفصي من لم يعجبه مشكلته”.
الموقف الرسمي للجزائر مشرف
وبخلاف تغريدة أحمد حفصي التي أثارت جدلا واسعا وفجرت غضب المغاربة، فإن الموقف الرسمي للجزائر من كارثة زلزال المغرب، جاء مشرفا وأشاد به الكثير من المغاربة.
وأبدت السلطات الجزائرية على إثر الزلزال العنيف الذي أصاب مناطق من المملكة المغربية، استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية ووضع كافة الإمكانات المادية والبشرية تضامنًا مع الشعب المغربيّ الشقيق وذلك في حال طلب من المملكة المغربية.
كما قرّرت السلطات الجزائرية العليا فتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين.
وتباينت ردود وتعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تغريدة حفصي وتشفيه بمأساة المغرب، بين من رأى أن الجانب الإنساني يدفع الإنسان للتعاطف بعيداً عن السياسة والتناحر بين البلدين.
وعلق “محمد هادي العامري” بنبرة تساؤل مخاطباً حفصي:” إذا كانت لك خصومة مع الحكومة المغربية ومع الإعلاميين المغاربة فالشعب يستحق أن تتعاطف معه.”
وفي السياق ذاته عقبت “زينب” :”نحن نتعامل مع الموقف بما علمه لنا ديننا و أخلاقنا”.
وتابعت :” إننا نترحم و نتعاطف بقليل من أجل الملائكة الذين ماتوا والذين لا زالوا تحت الأنقاض”.
فيما قال “نبيل بومدين ” بنبرة تسامح: “في هذا الظرف العصيب الذي يمر به الشعب المتضرر يلزمك الجانب الديني والأخلاقي والأخوي التضامن مع الشعب المغربى الشقيق في هذه المحنة مع وضع جميع الإختلافات السياسية جانباً”.
وفي السياق ذاته قالت “أسمى صالح”:” منظر الدماء والخراب والبيوت الهاوية على أصحابها بين قتيل وجريح ومفقود يحرك فطرة القلب السليم ومن لم يحس فعليه مراجعة قلبه”.
وتابعت :”العامة من الشعب دائما هم أهل الكوارث والمحن ولا علاقة لهم بمطابخ الحكم وحفيف الأقلام المأجورة”.