وطن- اتهم نشطاء سوريون نظام بشار الأسد بسرقة أموال اليابانيين بأساليب شيطانية وبطرق شتى لتمويل حربه ضد السوريين، في ظل الانهيار الاقتصادي الكبير الذي تعانيه البلاد منذ أكثر من 12 عاماً.
وحسبما نقله موقع “أورينت نت” قال الناشط السوري “منير غصن” إن نظام الأسد مارس عملية احتيال كبيرة باسم الشعب السوري على الشعب الياباني، مضيفاً أن هناك وثائق وأدلة دامغة على ذلك.
وجاءت عملية الاحتيال هذه من خلال جمع تبرعات مالية باسم الشعب السوري.
وتابع غصن :”بعد العقوبات الأمريكية التي فرضت على النظام السوري أقفلت الأبواب في وجه المساعدات التي كان يسرقها من دول كثيرة فأصبح يستميت للحصول على الأموال بأي طريقة ممكنة”.
ولذلك اتجه النظام السوري إلى سرقة أموال الشعوب الطيبة والدول المتقدمة التي لا يزال يملك سفارات له فيها مجنداً من يعمل في السفارات لخدمة وتنفيذ أفكاره الشيطانية القذرة حسب الناشط السوري.
ووفق ما أكده الناشط دأب النظام السوري على استغلال طيبة واحترام الشعب الياباني كسلاح ضدهم لنهب أموالهم على شكل تبرعات للشعب المنكوب.
وكشف غصن أن عملية الاحتيال تتم من خلال بروفيسور ياباني مقرب من مخابرات الأسد يدعى “هيرويوكي آوياما” بمشاركة دبلوماسييّن سورييّن أحدهما سفير سابق في اليابان عبر ترويج رواية الأسد الشيطانية أمام اليابانيين حول الحراك السلمي في سوريا.
من دمشق إلى اليابان
ولفت المصدر أن “هيرويوكي” درس في دمشق على أيدي مخابرات الأسد وهو الآن استاذ ودكتور في جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية.
ولدى هيرويوكي عدة مواقع على الإنترنت ومن ضمنهم موقع لجمع التبرعات من المدارس والجامعات في اليابان باسم الشعب السوري.
وكشف غصن أن البروفسور الياباني المذكور صديق مقرب للقنصل السابق في اليابان فراس سعيد الأطرش الذي يدعي بأن مظاهرات السويداء ماهي إلا حراك يخدم القاعدة.
ويزعم الأطرش صديق هيرويوكي بأن بشار رجل سلام ويؤمن بالسلمية لذلك فهو لا يقمع الحراك السلمي أو يضايقهم حتى برصاصة.
دفن مئات الأطنان من المساعدات
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ذكر في تقرير له صدر في آب الماضي أنه تابع التقارير التي توضح قيام نظام الأسد بسرقة ودفن مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية في منطقة “عمريت” بريف طرطوس.
وتم دفن تلك المساعدات لانتهاء صلاحيتها جراء تخزينها لفترات طويلة في مستودعات النظام، وامتناعه عن توزيعها للأهالي.
وأردف البيان أن قوى الثورة حذّرت في عدة مناسبات سابقة أن نظام الأسد يسرق المساعدات الإنسانية ويمنع وصولها للأهالي.
وأكد الائتلاف أن إرسال المساعدات الإنسانية عبر نظام الأسد يمثل إمداد آلة القتل الإجرامية بسلاح إضافي، إذ يمنع النظام هذه المساعدات عن الأهالي ويوزعها على الميليشيات والعناصر الذين يشاركونه في قتل الشعب السوري، ويخزنها حتى تفسد في مستودعاته.