وطن- أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي أن المجلس سيفتح تحقيقاً رسمياً لعزل رئيس الولايات المتحدة الحالي “جو بايدن” فيما عبر بعض الجمهوريون عن أول موقف لهم إزاء الخطوة.
وأوضح مكارثي للصحفيين: “أوجه لجاننا بمجلس النواب لفتح تحقيق رسمي لعزل الرئيس جو بايدن” لافتاً إلى أن “التحقيق سيسمح للمشرعين بجمع الأدلة”.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن الجمهوريين “كشفوا مزاعم خطيرة وذات مصداقية بشأن سلوك بايدن تتعلق بإساءة استخدام السلطة والفساد”.
وذكر البيت الأبيض بدوره أنه لا يوجد أساس لإجراء تحقيق لعزل بايدن وبأنه لا دليل على ارتكاب أي مخالفات وفق ما نقلته المتحدث باسمه “إيان سامس” على منصة “إكس” (تويتر سابقا).
ويقف الجمهوريون وراء فتح هذا الملف، لكنهم هذه المرة يتلقون معارضة من بعض الجمهوريين واستقبالاً غريباً من مجلس الشيوخ بشأن تلك الاتهامات وفق ما نقلته شبكة سي إن إن الأمريكية.
وعبر تقرير ترجمته (وطن) أوضحت سي إن إن أنّ المخاوف التي أثارها المشرعون تضيف طبقة أخرى من معارضة الحزب الجمهوري، وتكشف أن الجمهوريين ليسوا موحدين في سعيهم لعزل بايدن.
نتائج عكسية
لكن في الحقيقة عبر بعض الجمهوريون في مجلس الشيوخ عن قلقهم من أن الضغط من أجل عزل الرئيس وعدم النجاح في ذلك يعني نتائج عكسية سياسياً تعطي دفعة لبايدن في تشتيت الانتباه نحو أدائه الفاشل و الغير مرغوب به.
وفضلاً عن ذلك سيصور الرئيس نفسه في حال فشل محاكمته على أنه منفصل عن الاقتصاد فيما يشكك البعض في أن الجمهوريين في مجلس النواب قد جمعوا ما يكفي من الأدلة لبدء إجراءات عزل بايدن والاتهامات المتعلقة بتعاملات هانتر بايدن التجارية في الخارج واتهام الرئيس بارتكاب جرائم خطيرة أو جنح.
وحول ذلك ذكر السيناتور شيلي مور كابيتو الجمهوري من ولاية فرجينيا الغربية عندما سُئل عن عزل بايدن: “لدينا الكثير من الأشياء التي نحتاج إلى التركيز عليها”.
وأضاف كابيتو: “لا أرى الدليل الصارخ الذي يقول إننا بحاجة إلى المضي قدماً، لم أر ذلك في قضية ترامب وصوتت ضدها. لا أرى ذلك في حالة بايدن”.
محاكمة لعينة أخرى
ووصف السيناتور تومي توبرفيل، وهو جمهوري من ولاية ألاباما المحاكمة باللعينة خلال حديثه لشبكة CNN الأمريكية متابعاً بأنه يرى أن لاوقت كافي للوصول إلى نتائج تؤدي لعزل بايدن.
وحذر توبرفيل الجمهوريين بالقول: “من الأفضل أن تكون لديكم حجة قوية. عندما تلاحق رئيسًا أو رئيسًا سابقًا، اجمع كل ما تبذلونه من الدلائل للتأكد من النتائج لا مجرد تخمينات ورمي الطين فقط”.
ونقلت سي إن إن أيضاً عن السيناتور ماركو روبيو، وهو جمهوري محافظ من فلوريدا، قوله إن الجمهوريين في مجلس النواب يخشون من مخاطر متابعة المساءلة وأن الإجراءات الاستثنائية قد تلحق أضراراً بالغة بالبلاد.
ويعكس موقف بعض الجمهوريين تخبط الموقف من محاكمة بايدن ويقول البعض من الديمقراطيين إنها تدل على الانقسام الذي يشهده الحزب المعارض الذي كان في فترة من الفترات أحد الداعمين الأساسيين للرئيس السابق دونالد ترامب.
كما تمثل هذه القضية انقساماً بين الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ حول قضايا عديدة أبرزها فيما عدا محاكمة بايدن مسائل الإنفاق ومواقفهم تجاه أوكرانيا.