وطن- بعد ثلاث سنوات من تطبيع العلاقات افتتحت إسرائيل رسميا سفارتها في البحرين، ويأتي ذلك في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن على الرياض من أجل التوصل إلى اتفاق مشابه وخطوة مثيلة، ستمثل وفق مراقبين أكبر فوز دبلوماسي لإسرائيل في المنطقة.
وبحسب وسائل إعلام عبرية حضر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، مراسم افتتاح البعثة الدبلوماسية خلال زيارة للبحرين ضمت وفدا من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين.
كوهين والزياني يفتتحان سفارة الاحتلال في المنامة
وقص كل من وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، ونظيره الإسرائيلي إيلي كوهين جزء من شريط افتتاح مقر السفارة، وسط حفاوة كبيرة وتصفيق من الضيوف، وفق مقطع فيديو نشره الإعلامي الإسرائيلي، جاي معيان، على موقع إكس “تويتر سابقا”.
وقالت وزارة الخارجية البحرينية على موقعها الإلكتروني إن الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، و إيلي كوهين وزير خارجية دولة الاحتلال عقدا مؤتمرًا صحفيًا اليوم بمناسبة زيارة الوزير الإسرائيلي لمملكة البحرين.
ورحب وزير الخارجية بزيارة إيلي كوهين، والوفد المرافق له، إلى مملكة البحرين، معربًا عن ثقته بأن هذه الزيارة ستكون علامة أخرى في تطور العلاقات بين البلدين والشعبين-حسب وصفه-.
وأضاف أن الجانبين استعرضا التقدم المحرز بعد التوقيع على استراتيجية السلام الدافئ المشتركة في العام الماضي، واستكشاف سبل توسيع نطاق العمل المشترك في مجالات تشمل التجارة والاستثمارات والتبادل التكنولوجي والتدريب وتعزيز السياحة.
وقال كوهين خلال الحفل “اتفقنا أنا ووزير الخارجية (البحريني) على ضرورة العمل معا لزيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة والسياحة وحجم التجارة والاستثمارات”.
وبدوره قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، إن افتتاح السفارة “يدل على التزامنا المشترك بالأمن والازدهار لجميع شعوب منطقتنا”.
اتفاقيات إبراهيم
وكان اتفاق التطبيع بين البحرين وإسرائيل جزءًا من سلسلة من الاتفاقيات المعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم، والتي تم توقيعها أيضًا مع الإمارات العربية المتحدة والمغرب والسودان.
وأعرب محللون سياسيون عن اعتقادهم بأن التقارب مع إسرائيل تم صياغته جزئيا من خلال المخاوف المشتركة من إيران.
وقالت وكالة “رويترز” إن افتتاح السفارة الإسرائيلية في البحرين جاء في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على حليفتها التقليدية الرياض للتوقيع على اتفاق مماثل للمملكة العربية السعودية، وهي قوة إسلامية وموطن أقدس الأماكن الإسلامية.
لكن الرياض قاومت حتى الآن الضغوط الأمريكية وربطت هذه الخطوة بإقامة دولة فلسطينية كجزء من حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلى جانب مطالب أخرى.