-

ثور النار.. أغرب تقليد سادي أسباني للتسلية

(اخر تعديل 2024-09-09 15:42:53 )

وطن – في مشهد غير إنساني تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق قيام إسبان بتعذيب ثيران عبر إحراق قرونها في مدينة فالنسيا.

جاء ذلك خلال احتفالاتهم وفعالياتهم وبغرض التسلية نظراً إلى أن إحراق قرني الثور تدفعه إلى الغضب والهيجان ضمن تقليد يسمى “تورو جوبيلو”.

ويقوم المحتفلون ضمن قرية ميديناسلي خلال عطلة نهاية الأسبوع بتعريض الثيران للتعذيب بالنيران وهي حية وإطلاقها في الشوارع لتسلية المشاهدين.

أغرب تقليد سادي إسباني

و”ثور النار” هو مهرجان إسباني يعود للقرن التاسع عشر ويتم عبر تشغيل قرني الثور عبر احتفال سادي يستخدم على نطاق واسع في القديس الراعي أو المهرجانات المحلية.

وبمجرد إشعال الفتيل، يطارد الثور الناري الجمهور المتجمع في الشوارع أو الساحات، وبعد ساعات من الألم الشديد تحترق خلالها عينا الثور ويصاب بالعمى من شدة الألم ويموت.

تعذيب الثيران بإحراق قرونها بالنار في إسبانيا

وأظهر مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع الثور وقد اشتعلت النيران في قرنيه وبدا وهو يدور حول نفسه ويحاول إطفاء النيران ثم يقوم بإسناد رأسه إلى شجرة قريبة.

وفي لقطات أخرى يظهر أشخاص وهم يجرونه من ذيله فيما يقوم شخص ما بجره بحبل من قرنيه ويبدو الثور المسكين وهو يترنح على الأرض ويحاول آخرون جره بصعوبة.

ورغم أن المدافعين عن هذا المهرجان يزعمون أن الثور محمي من الحروق عن طريق تلطيخ الطين عليه، فإن المنتقدين يزعمون أنه يعاني من إصابات خطيرة، فضلا عن مستويات عالية جدا من الإجهاد بحسب تقرير لموقع elmundo الإسباني.

ويقول المدافعون عن حقوق الحيوان إن هذه الطقوس “البربرية” تحظى بدعم من الحكومة التي تصنفها ضمن التقاليد الواجب الحفاظ عليها.

للخيول نصيبها من التعذيب

ولا يقتصر التعذيب بالنيران على الثيران في إسبانيا بل على الخيول أيضاً حيث تجبر هذه الحيوانات على القفز فوق النيران خلال “مهرجان التطهير” وفقا لتقليد قديم سنوي بدأ منذ قرون في إسبانيا.

مهرجان التطهير للخيول في إسبانيا

ويقام مهرجان “لاس لومينارياس” في سان بارتولومي دي بيناريس في 16 يناير/ كانون الثاني من كل عام، عشية عيد القديس أنطونيوس، وهو القديس الحامي للحيوانات في إسبانيا وفق زعمهم.

عادة ما يجذب الحدث حشودا كبيرة ويقول المنظمون إن الخيول تحظى بالعناية الجيدة ولا تتضرر، وإنها محمية بطبقة من الشمع لمنع إصابتها بالحروق. وتقول جماعات حقوق الحيوان إنها تقاليد قاسية على الحيوان وينبغي إيقافها.