وطن – بعد أقل من 48 ساعة على عملية حوارة جنوب مدينة نابلس، التي قتل فيها مستوطنان اثنان، نفذ مقاومون عملية إطلاق نار جديدة قرب مستوطنة كريات أربع جنوب مدينة الخليل، أوقعت قتيلةً ومصاباً بجروح خطيرة .
ووفق ما ذكر موقع walla العبري، فإنّ مستوطنة في الأربعين من عمرها قتلت، وأصيب رجل يبلغ من العمر 35 عامًا بجروح خطيرة في عملية إطلاق النار. مشيراً إلى أنها نفذت من سيارة مسرعة انسحبت من الموقع.
وأظهرت لقطات مصورة، لحظة نقل طواقم الإسعاف الإسرائيلي القتيلة والمصاب من موقع العملية.
وبعد وقوع العملية، هرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الى المكان، وأعلن الجيش إغلاق المنطقة، ونصب عدة حواجز عسكرية، كما جرى استدعاء مروحية، في إطار ملاحقة السيارة التي نفذت اطلاق النار.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت“، إنّ منفذي العملية تجنبوا إصابة طفلة (6 سنوات)، كانت في سيارة المستوطنين المستهدفة.
الفصائل تبارك عملية كريات أربع قرب الخليل
وفي تعقيبها الأولي على العملية، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم إن عملية الخليل “تأتي في سياقها الطبيعي في مواجهة الحرب الدينية ضد مقدساتنا. وشعبنا ومقاومته سيواصلون الدفاع عن الأقصى وهويته الإسلامية والعربية ولن يسمحوا للاحتلال بتمرير مخططاته هناك”.
بينما باركت حركة الجهاد الإسلامي، عملية إطلاق النار ووصفتها بـ”البطولية”.
وقالت إنها “جاءت رداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال وعدوان مستوطنيه بحق أبناء شعبنا. وإيذاناً مباركاً باستمرار الرد المباشر لردع العدو في كل الساحات”.
وقالت “الجهاد”: “هذه العملية والتي جاءت في ذكرى جريمة إحراق المسجد الأقصى، لتبعث برسالة تحذير بأن القادم أشد وأقسى”.
عملية حوارة
وتأتي هذه العملية بعد يومين فقط، من عملية حوارة جنوب نابلس، التي أدت لمقتل إسرائيليين اثنين وهما أب وابنه، داخل مغسلة سيارات في البلدة.
وأشارت تقديرات إسرائيلية، إلى أن منفذ العملية وصل إلى مغسلة السيارات سيرًا على الأقدام. حيث تحقق من هوية الإسرائيليين، قبل تنفيذ عملية إطلاق النار عليهما، ثمّ انسحب من المكان.
وقالت القناة 12 العبرية، إنّ عملية حوارة تم تنفيذها بمسدس من نقطة صفر. وقد أطلق المهاجم خمس رصاصات على المستوطنيْن، مما أدى إلى مقتلهما.
بينما لا زالت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تواصل ملاحقة منفذ عملية حوارة جنوب نابلس.