-

تفاصيل لا تصدق لنجاة ليبي وأسرته من كارثة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:42:53 )

وطن- روى مواطن ليبي، قصة نجاته وأسرته من الفيضانات العنيفة التي اجتاحت منزله وغمرته بالمياه، في مدينة درنة التي تضررت كثيرا من الكارثة.

وقال الشخص الليبي، إن ارتفاع المياه وصل إلى 75 سم، فبادر بالعمل على إخراج أسرته التي تتكون من زوجته وأربعة أبناء.

وأضاف أن المياه اقتحمت طوابق عليا في البناية السكانية، فاصطحب أسرته إلى أعلى سطح المنزل، وحاولوا الاحتماء إلا أن المياه كانت قد غطت ارتفاع المنزل بالكامل.

وفي مشهد مأساوي، كشف المواطن الليبي أنهم فوجئوا بسيارة ترتطم بالمكان الذي كانوا يحتمون به على السطح، حيث تسببت قوة المياه وغزارتها في رفع السيارة لسطح البناية السكنية.

وأشار إلى أنه نجح في إخراج أسرته دون خسائر بينهم، موضحا أن السيارة لا تزال موجودة في البناية، وهي معلقة بين الطوابق، حسبما استعرضها في مقطع الفيديو.

وأوضح أن المياه كانت تغطي بعض أبنائه، فعمل على رفعهم جميعا فوق المياه تواليا، ثم صعدوا عبر قطعة خشبية إلى جزء أعلى من السطح.

وأكّد رب الأسرة، أن هذه العملية استغرقت ثلاث سنوات، موضحا أنهم أدوا صلاة الفجر وهم على هذه الوضعية، حتى بدأت المياه في الانحسار، لكن كان متخوفا من سقوط البناية بالكامل بسبب كثرة المياه.

ولفت إلى أنه أحدث كسرا محدودا في الحائط، من أجل سقوط المياه من السطح، كما فتح باب السطح أيضا ما ساهم في نزول المياه للأسفل، موضحا أنه مع انحسار المياه بشكل أكبر، بات يعمل على إنزال أسرته تباعا.

وختم المواطن الليبي: “نصيحة أعطيها لكل مسلم.. والله رأينا العجب.. اجتنبوا الكبائر والربا والزنا وقول الزور.. ما نحن فيه سببه هذه الأمور.. والربا والزنا والفواحش ما ظهر منها وما بطن”.

أوضاع كارثية في درنة الليبية

وتعاني مدينة درنة أوضاعا كارثية بعدما ضربتها فيضانات عنيفة،ما تسبب في مقتل وفقدان الآلاف، في كارثة قالت الأمم المتحدة إنه كان من الممكن تفاديها.

وواجه سكان وفرق إغاثة في مدينة درنة، صعوبة كبيرة في التعامل مع آلاف الجثث التي أعادتها الأمواج لليابسة أو تتحلل تحت الأنقاض بعد أن دمرت الفيضانات المباني وألقت بالكثيرين في البحر.

بدورها، دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى السلطات في ليبيا إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، قائلة إن هذا قد يتسبب في مشكلات نفسية طويلة الأمد للعائلات أو قد يحدث مخاطر صحية إذا كانت الجثث مدفونة بالقرب من المياه.

فيضانات درنة الكارثية

عقود من الفساد وراء المأساة

في السياق، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال“، إن عقودا من الفساد كانت وراء مأساة درنة، حيث انهار سدان كانت مهمتهما حماية المدينة من الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى سيول جرفت المنازل بمن فيها.

وبني السدان في سبعينيات القرن الماضي خلال نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، بمساعدة مهندسين من يوغوسلافيا سابقا، ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين ليبيين أنهما لم يخضعا لأعمال الصيانة منذ أكثر من 20 عاما.