وطن- تعد تونس ثالث أكبر مصدر لزيت الزيتون في العالم، وحقق هذا البلد نموا كبيراً في حجم صادراته من زيت الزيتون، خلال الأشهر العشر الماضية، بنسبة 54.07%، بزيادة قدرها 1.88%، مقارنة بـ10 أشهر من الموسم السابق.
وتصدرت تونس دول المنطقة العربية في إنتاج زيت الزيتون، وبلغ محصوله الموسم الماضي أكثر من 261 مليون لتر (المرتبة الثالثة عالميا)، وجاء المغرب في المرتبة الثانية بمحصول قُدّر بـ217 مليون لتر (الخامسة عالميا).
ووفق بيانات صادرة عن “المرصد الوطني للفلاحة التونسي“، فأن العائدات من صادرات زيت الزيتون التونسي قدرت بـ 2140 مليون دينار حتى نهاية شهر أيار الماضي أي بارتفاع بنسبة 39،3 % مقارنة بالفترة ذاتها من موسم 2021-2022
وبحسب النشرة الشهرية التي صدرت الأسبوع الماضي عن المرصد الوطني للفلاحة فقد سجلت الصادرات تراجعاً على مستوى الحجم بنسبة 3،8 % مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022 وبلغت 142،6 ألف طن.
زيادة التصدير
وزاد متوسط السعر المسجل خلال الأشهر السبع الأولى من الموسم 2022-2023 بنسبة 44،8 % أي 15،01 دينار /كغ مقابل 10،37 دينار/كغ خلال الفترة ذاتها من الموسم الماضي .
ورافق هذه الارتفاع، زيادة في أسعار زيت الزيتون التونسي، في الأسواق الخارجية بنسبة 51.25 في المئة، وارتفعت أسعار زيت الزيتون المعلب التونسي بالأسواق الخارجية بنسبة 36.7 في المئة.
الحصة الأكبر للصادرات
وبحسب المرصد الوطني للفلاحة، تستحوذ السوق الأوروبية على الحصة الأكبر من صادرات زيت الزيتون التونسي بنسبة 77% تليها أمريكا الشمالية ثم إفريقيا.
وأعلن المدير العام للديوان الوطني للنفط حامد دالي حسن لوسائل إعلام تونسية أن انخفاض الحصاد لموسم 2022-2023 يرجع إلى عوامل مناخية تتمثل في قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح المصدر نفسه أن ارتفاع أسعار زيت الزيتون نتيجة انخفاض الإنتاج في العالم سيسمح لتونس بتصدير كميات أقل من زيت الزيتون ولكن بنفس القيمة. ويبلغ حجم الصادرات 80% من الإنتاج الوطني.
وصدرت تونس خلال موسم الزيتون 2021-2022 ، نحو 8ر205 ألف طن من زيت الزيتون بمبلغ قارب 2228 مليون دينار، مما شكل ارتفاعا في العائدات بنحو 4ر35 بالمائة في وقت اتجهت فيه أسعار تداول منتج الموسم الحالي ارتفاعا بالأسواق المحلية، وفق بيانات أوردها المرصد الوطني للفلاحة ضمن نشريته لشهر نوفمبر 2022 .
أماكن الإنتاج
وأعلنت الممثلة عن الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي في وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسية، درصاف بن أحمد، أن الإنتاج توزع بين 23% في الشمال و17% في الساحل و35 % في الوسط الغربي و25 % في الجنوب ونحو 55% متأتي من القطاع المروي، ورجحت المسؤولة، أن تبلغ مساهمة ولايتي سيدي بوزيد والقيروان، إلى 32 % من الإنتاج الوطني و53 % من الإنتاج المروي.
وأرجعت المسؤولة هذا التحسن في حوار مع موقع سبوتنيك الروسي باللغة العربية إلى الحملة الوطنية لمقاومة الآفات الضارة بالزيتون، لعام 2022-2023، ومداواة ما يقارب من 727 ألف أصل(غرسة زيتون)، موزعة بين 570 ألف أصل ضد ذبابة الزيتون و157 ألف أصل ضد الجيل الثمري.