وطن- أصيب عدد من رجال الشرطة في الكويت، بسبب هجوم كلاب شرسة عليهم خلال عملية مداهمة استهدفت ضبط مطلوب على ذمة قضية جنائية.
وقالت صحيفة المجلس، عبر حسابها على موقع “إكس” (تويتر سابقا)، إنّ عددا من رجال المباحث أصيبوا بجروح قطعية بسبب هجوم كلاب شرسة أطلقها عليهم شخص بدون، وذلك خلال محاولتهم ضبط صديقه المواطن المطلوب على ذمة قضايا جنائية في منطقة الصليبية بمحافظة الجهراء.
إصابة عدد من رجال المباحث بجروح قطعية بسبب هجوم كلاب شرسة أطلقها عليهم شخص بدون خلال محاولتهم ضبط صديقه المواطن المطلوب على ذمة قضايا جنائية في منطقة الصليبية. pic.twitter.com/gKA5oJ0kTK
— المجلس (@Almajlliss) August 29, 2023
من هم “البدون”؟
و”البدون” مصطلح يُطلق على فئة سكانية تقيم في الكويت بصورة غير قانونية ولا يحملون الجنسية الكويتية أو جنسية غيرها من الدول.
ويعود السبب الرئيسي في تسمية فئة البدون في هذا الاسم إلى الفترة التاريخية ما بين 1960 حتى عام 1979، حيث أُدرجت أسماؤهم في الوثائق الرسمية، “غير كويتي” ثم “بدون جنسية” ثم “مقيم بصورة غير شرعية”.
وخدم غالبية “البدون” في سلكي الجيش والشرطة في الكويت قبل إقدام العراق على غزو الكويت سنة، وبلغت أعداد البدون ذروتها قبل الغزو عام 1990 بإجمالي 350 ألف نسمة وفقا للتقديرات الرسمية.
إلا أن هذا العدد انخفض بعد تحرير الكويت عام 1991 ليصل إلى حوالي 225 ألف نسمة، فيما تعتبر قضية البدون من القضايا المؤثرة بشكل كبير على سجل الكويت في حقوق الإنسان.
انتقادات حقوقية
وقبل أيام، قالت منظمة العفو الدولية، في معرض تقرير أصدرته بدء السنة الدراسية الجديدة، إن الحكومة الكويتية تمارس التمييز ضد أطفال البدون الذين هم سكان أصليين لكنهم عديمو الجنسية، وذلك من خلال تقاعسها في توفير التعليم المجاني لهم على قدم المساواة.
وقال التقرير: “يولد أطفال البدون في الكويت، غالبًا لأبوين وأجداد ولدوا أيضًا في البلاد، لكن الحكومة لم تعترف بهم كمواطنين كويتيين. ونتيجة لذلك، فهم عديمو الجنسية ومعرضون لمجموعة من أوجه الحرمان على المستوى الاجتماعي والاقتصادي”.
وصرحت هبة مرايف مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن الكويت طرف في عدد من المعاهدات الدولية التي تعترف بحق جميع الأطفال الذين يعيشون في البلاد بالحصول على التعليم المجاني على قدم المساواة بدون تمييز، ومع ذلك ترفض السلطات ضمان ذلك الحق عندما يتعلق الأمر بأطفال البدون.
وأضافت أن الحكومة عاملت ما يزيد على جيل من هؤلاء السكان كمقيمين بصورة غير قانونية، كما تسميهم وحرمت أطفالهم من الدخول إلى المدارس الحكومية المجانية التي يلتحق بها الأطفال الكويتيون فيما يعد تمييزا واضحا.
ودعت منظمة العفو الدولية، الحكومة الكويتية إلى وضع حد للتمييز الممنهج وواسع النطاق الذي تمارسه ضد البدون.