وطن- بعد ساعات قليلة من زلزال مراكش المغربية، فجر العالم وخبير الزلازل الهولندي الشهير، فرانك هوغربيتس مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدا أنه حذر من وقوع زلزال في المنطقة قبل 9 أيام، وتحديدا يوم 30 أغسطس/آب الفائت.
وقال العالم الهولندي “هوغربيتس” في تغريدة له عبر منصة “X” (تويتر سابقا) رصدتها “وطن”:” تم تحديد المنطقة منذ 9 أيام (30 أغسطس) بسبب التقلبات الجوية الواضحة”.
وأضاف ” هوغربيتس “:” لقد شددت على المنطقة في أحدث التوقعات وأيضا في تغريدة قبل يومين”.
وأوضح أنه يمكن أن تُكّون الكواكب والغلاف الجوي لدينا مؤشرًا مهمًا”، معربا عن أمله “ألا يكون هناك ضحايا.”
وكان العالم الهولندي قد اشار في تغريدة له قبل يومين لما سيحدث، موضحا أنه نشر مخطط التقلبات الذي يشير إلى المنطقة الواقعة غرب البرتغال، مشيرا إلى ان الأمر تقريبي ونسبي.
وعبر عن اعتقاده بأنه يجب على إسبانيا (المجاورة للمغرب) وإيطاليا أن تكونا في حالة تأهب إضافي خشية من وقوع زلزال.
التوقعات تقريبية
وفي رده على أن توقعاته ليست مثالية وان الزلزال وقع في المغرب، قال ” هوغربيتس “:” إن التوقعات دائمًا تقريبية. معداتنا ليست كافية بما يكفي لإعطاء المزيد من الدقة”.
زلزال مدمر يضرب جبال الاطلس الكبير في المغرب
وضرب زلزال قوي جبال الأطلس الكبير بالمغرب في وقت متأخر من يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 296 شخصا على الأقل وتدمير مباني ودفع سكان المدن الكبرى إلى ترك منازلهم.
وقالت وزارة الداخلية إن هذا العدد يشكل حصيلة أولية للقتلى وأن 153 شخصا أصيبوا. وقال مسؤول محلي إن معظم الوفيات وقعت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها.
انهيار مباني تاريخية في مراكش
وقال سكان مراكش، أقرب مدينة كبيرة إلى مركز الزلزال، إن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وعرض التلفزيون المحلي صورا لمئذنة مسجد سقطت وأنقاضها ملقاة على سيارات محطمة.
ضحايا من عائلة واحدة
وأظهر مقطع فيديو آخر أن عددا من الأشخاص من عائلة واحدة على ما يبدو قد قضوا نتيجة الانهيارات ف المنزل بينما كانوا نياما.
الداخلية المغربية تدعو للهدوء
ودعت وزارة الداخلية في بيان متلفز حول عدد القتلى إلى الهدوء وقالت إن الزلزال ضرب أقاليم الحوز وورزازات ومراكش وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
وقال المركز الجيوفيزيائي المغربي إن الزلزال وقع في منطقة إغيل بالأطلس الكبير بقوة 7.2 درجة. وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة وقالت إنه وقع على عمق ضحل نسبيا يبلغ 18.5 كيلومترا، وفقا لما نقلته “رويترز“.
الأكثر دموية بعد زلزال الحسيمة
وهذا الزلزال هو الأكثر دموية في المغرب منذ زلزال عام 2004 بالقرب من الحسيمة في جبال الريف الشمالية والذي أسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص.