-

مصالحة أم مصافحة اضطرارية؟.. “المحمدان” وصور من

(اخر تعديل 2024-09-09 15:42:53 )

وطن- تداولت صفحات وحسابات سعودية وإماراتية صورا وثقت حديثاً جانبياً بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، خلال مشاركتهما في “قمة العشرين” التي عقدت في “نيودلهي” تحت شعار “أرض واحدة، أسرة واحدة، مستقبل واحد”، وتبادلا أطراف الحديث، قبل أن ينضم إليهما المستشار الألماني أولاف شولتس.

وظهرت الصور التي لفتت الكثيرين، في ظل الحديث عن تقارير متداولة تحدثت عن أزمة صامتة بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان، منذ فترة وخاصة بعد المصالحة الخليجية مع قطر.

الشيخ محمد بن زايد و سمو الأمير محمد بن سلمان في قمة العشرين

لقاء ولي العهد والرئيس الإماراتي في قمة العشرين

وكان ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة محمد بن سلمان، قد ترأس وفد بلاده في قمة مجموعة العشرين، المنعقدة في مدينة نيودلهي، استجابة للدعوة الموجهة له من دولة رئيس الوزراء الهندي.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية وصل بن سلمان إلى مقر انعقاد قمة مجموعة العشرين، وكان في استقباله دولة رئيس وزراء جمهورية الهند.

ولعل ما يؤكد وجود جفاء بين الزعيمين غياب السعودية عن قمة أبو ظبي التي دعا إليها محمد بن زايد والتي عقدت في 18 يناير/ كانون الثاني من العام الجاري تحت عنوان “الازدهار والاستقرار في المنطقة”. ضمّت القمة قادة أربع دول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي، هي الإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان، إلى جانب الرئيس المصري وملك الأردن.

من جانبه تغيب محمد زايد عن حضور القمة العربية التي عقدت في مدينة جدة السعودية في 19 مايو/أيار 2023، إذ ترأس وفد الإمارات إليها نائب رئيس دولة الإمارات منصور بن زايد، مالك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم.

ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا

ووفق وسائل إعلام سعودية أعلن محمد بن سلمان، من قمة العشرين عن توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا يشمل سكك حديد وربط الموانئ وخطوط أنابيب.

كما أشارت وكالة الأنباء الإماراتية بدورها إلى وصول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى جمهورية الهند في زيارة عمل يحضر خلالها أعمال القمة الــ 18 لقادة مجموعة العشرين 2023.

وهي القمة التي تشارك فيها دولة الإمارات “كضيفَ شرفٍ وتعقد تحت شعار “أرض واحدة، أسرة واحدة، مستقبل واحد ” في مدينة نيودلهي.

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان

الأزمة بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان

وكانت صحيفة تلغراف البريطانية نشرت في الثاني والعشرين من تموز الماضي، تقريراً حمل عنوان “من رحلات التخييم إلى الجفاء، لماذا انقطع حبل الود بين أقوى صديقين في الشرق الأوسط؟” تحدثت فيه عن الخلاف بينهما حيث نقلت عن صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن بن سلمان لم يتحدث إلى بن زايد منذ ستة أشهر.

وأنه خلال لقاء غير رسمي له مع الصحفيين السعوديين، هدد ابن سلمان بفرض حصار على الإمارات شبيه بالحصار الذي فرضته الدول الخليجية على دولة قطر عام 2017 مهدداً: “سيرون ما يمكنني فعله”.

وبات محمد بن سلمان في موقف أقوى على الساحة الدولية بسبب حاجة الغرب إلى الدعم السعودي لاستقرار سوق الطاقة، حيث تملك السعودية طاقة إنتاج فائضة ويمكنها سد العجز في سوق النفط، ولأنها قوة إقليمية لا يستهان بها وشريك تجاري مهم للغرب.