-

فرار سكان مبنى من مياه الفيضانات شرقي ليبيا حتى

(اخر تعديل 2024-09-09 15:42:53 )

وطن- روت الشابة الليبية “مريم خالد غيثي” تفاصيل ما عاشته من حالات رعب أثناء إعصار دانيال ومعجزة خروجها من مدينة درنة ونجاتها برفقة أخواتها الأربع وأخوها من مبنى حيث لاحقهم الفيضان حتى الطابق الخامس.

وذكرت غيثي حسبما نقلته قناة أخبار الآن إنها كانت مع عائلتها في شقتهم وبدأوا يسمعون الشرطة تطالب بإخلاء الحي.

قناة أخبار الآن

لكن مدينة درنة كانت شبه غارقة ولم تتوقع أن تصل المياه إلى الطابق الأول في المبنى الذي يقطنونه إذ كان المناخ مجرد أمطار ورياح عادية.

وأضافت الشابة: “بعد لحظات جاءت جارة لنا وهي تبكي وقالت لهم يجب الصعود إلى الطابق الخامس لأن المياه بدأت تتصاعد”.

وفعلاً تجمع الجيران في الطابق الخامس ولم يتوقعوا أن تصل المياه إليهم أيضاً.

وأردفت مريم أن العمارة كانت عبارة عن 8 طوابق وبعد ربع ساعة بدؤوا يسمعون أصوات صراخ وبكاء وعويل وكان عليهم أن يصعدوا.

وتابعت الشابة أنها كانت تشعر برعب حقيقي وخصوصاً بعد سماع اهتزازات أرضية ووقوع المباني المجاورة.

وأكملت أن انهيار السدود في درنة أدى لتفاقم الأزمة بشكل كبير، خاصة أن هذه السدود كانت تحتجز كميات من المياه.

وتمكنت مريم الغيثي وأخواتها وشقيق لها من النجاة من عمارة برج الشاطىء قبيل سقوطها

وبعد نجاتها غردت “مريم الغيثي” على حسابها في “موقع إكس” (تويتر سابقاً): “لحظات الرعب التي شهدناها أنا وأخوتي، توثق أختي الرعب الذي عشناه أثناء وجودنا بالطابق الأخير السابع لأن المياه وصلت للطابق الخامس”.

ضحايا إعصار دانيال في ليبيا

وقال المسؤول الإعلامي بالوزارة محمد أبولموشه في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، إن عدد الوفيات بدرنة جراء العاصفة المتوسطية المدمرة يقترب من 6000 آلاف وهناك آلاف المفقودين جراء الكارثة .

وأكد أبولموشة تواصل عمليات البحث عن المفقودين وانقاذ العالقين والمتضررين مستمرة من قبل فرق انقاذ محلية، مطالبا بتدخل دولي للمساعدة في جهود الانقاذ وحماية المتضررين من الفيضانات غير المسبوقة.

وأدى هذا الوضع المزري إلى نداءات عاجلة للتدخل الدولي لتعزيز جهود الإنقاذ وتقديم المساعدة للمتضررين من الفيضانات غير المسبوقة.

تعتبر مدينة درنة هي الأكثر تضررا من إعصار دانيال

وذكر طارق رمضان، المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أنه “على الرغم من عدم التأكد من الأرقام النهائية بعد، إلا أن حجم المأساة هائل ويمكن أن يؤدي إلى آلاف الضحايا. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد المفقودين إلى ما يقرب من 10000 فرد”.

وأحدث إعصار دانيال دماراً في شرق ليبيا، وتسبب في دمار واسع النطاق في مناطق مختلفة، بما في ذلك مدينة الجبل الأخضر الساحلية وبنغازي. وأدى الإعصار إلى فرض حظر التجول وإغلاق المدارس لعدة أيام.

وكان المجلس الرئاسي الليبي قد أعلن في وقت سابق مناطق درنة وشحات والبيضاء في برقة شرقي البلاد مناطق منكوبة بسبب الفيضانات الواسعة التي اجتاحت هذه المناطق.