-

“رؤية مكان يشبه المنزل”.. تجارب مثيرة توضح ما

(اخر تعديل 2024-09-09 15:42:53 )

وطن- نقلت دراسة أجرتها دورية علمية تحمل اسم Resuscitation تجارب العديد ممن اقتربوا من الموت فقام الأطباء بإنعاش دماغهم أو قدموا لهم ضربات كهربائية بعد توقف دقات قلوبهم، ليعودوا بإذن الله للحياة من جديد، ويروي بعضهم تفاصيل مثيرة منها مايشير إلى رؤية مكان يشبه المنزل في سكرات الموت.

“كل من عليها فان” آية قرآنية تختصر حال الكون بأكمله، فلا أحد باق إلى الأبد والموت أبسط دليل لذلك، حيث يأخذ الكائنات الحية جميعها من حيوانات ونباتات وبشر فما الذي يحصل للإنسان قبل فترة قصيرة من موته؟ هذا ما أجابت عنه دراسة حديثة.

وأوضح الطبيب سام بارنيا شهادات حصل عليها من بعض المرضى الناجين قوله إنهم شعروا بإحساس انفصال أجسادهم عنهم مع قدرتهم على سماع الأطباء والممرضات وهو ما يسمى “الوعي الخفي” بينما يحاول الطبيب إنعاش المريض يشعر الأخير بما يدور حوله رغم توقف قلبه وتوقف تنفسه لفترات عصيبة.

ما الذي يراه الإنسان في سكرات الموت؟

وأجريت تجارب علمية ضمن العديد من المستشفيات الأمريكية والبريطانية والبلغارية داخل غرف العناية المركزية وفيها كان بعض المرضى “موتى” من الناحية الفنية قبل محاولة إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لهم ونجاة بعضهم لفترة تمتد مابين 23 إلى 26 دقيقة وأحياناً قد تصل المحاولات إلى ساعة من الزمن.

غرف العناية المركزية

وتعد تلك اللحظات أصعب وأكثر الأوضاع توتراً للجميع لكنها بالتأكيد لن تكون أقسى على المريض الذي يكاد يفارق الحياة بشكل كامل وتخرج روحه من جسده وفي تلك التجارب قام الأطباء بقياس نشاط الدماغ لمعرفة ما يمكن أن يدور في رأس المريض خلال اللحظات الصعبة لإنعاشه وإعادة ضربات قلبه وتنفسه.

وخلصت النتائج القابلة للتغير إلى اكتشاف أن أدمغة بعض المرضى كانت مسطحة وتظهر فيها طفرات تشمل موجات تدعى “غاما”، و”دلتا”، و”ألفا”، و”بيتا” وبعد عودة الناجين إلى الحياة تم سؤالهم عن ما شعروا به خلال تلك اللحظات المرعبة ليروي بعضهم تجارب مثيرة توضح ما يراه الإنسان في سكرات الموت حسبما نقله موقع إن بي سي وترجمته (وطن).

ومن الشهادات ما قاله أحد المرضى بأنه شعر بانفصال جسده عنه وعدم القدرة على التحكم به ومراجعة شريط حياته والانتقال إلى مكان غريب يشبه المنزل ثم أدرك بعد النجاة أنه بحاجة للعودة وهي تجارب نقلها عدة أشخاص حسبما تزعم الدراسة التي جرت في 3 دول في مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وبلغاريا.

الإنعاش القلبي الرئوي

انتقادات للدراسة والرد عليها

لكن آخرين من الخبراء البارزين ذكروا أن هناك بعض التضخيم في سرد ونقل تجارب المرضى ومنهم الدكتور بروس جريسون أستاذ الطب النفسي وعلوم السلوك العصبي بجامعة فرجينيا الذي رأى أن الحديث عن الموجات الدماغية تم تضخيمه بما يتناسب مع أسلوب وسائل الإعلام في استثارة وجذب المشاهدات والقراءات.

ورأى الباحث والكاتب الهولندي بتخصص تجارب الموت بيم فان لوميل أن الدراسات التي تم إجراؤها لم تكن قادرة على مطابقة النشاط الكهربائية لحظة الاقتراب من الموت لدى بعض المرضى الذين لم يكن لديهم بالأساس تذكر معرفي واضح وما أظهرته الدراسة نقل عينات صغيرة لا تكفي للتوصل إلى نتائج نهائية وأكيدة.

ورد الطبيب سام بارنيا على ذلك بأن الأشخاص الذين يعيشون غالبًا ما يكون لديهم ذكريات متجزأة أو ينسون ما عاشوه بسبب التخدير الثقيل في وحدة العناية المركزة وأن غياب السجل لا يعني أن هناك غيابًا للوعي. وفي نهاية المطاف، ما يقال هو أننا أمام مجهول عظيم وفي منطقة مجهولة لا هلوسة كما أراد النقاد الوصول إليه.