-

زعيم الشيشان يخشى مصير يفغيني بريغوجين وهذا ما

(اخر تعديل 2024-09-09 15:42:53 )

وطن- يبدو أن طريقة وفاة زعيم ومؤسس مجموعة فاغنر شبه العسكرية يفغيني بريغوجين، ستدفع المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلنون الولاء المطلق له تفاديا لهذا السيناريو المؤلم.

أحد هؤلاء هو الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، الذي قال إنه مستعد للموت من أجل بوتين، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه العديد من القادة والمسؤولين إلى تبديد أي شكوك بشأن ولائهم لقاطن قصر الكلرملين، بعد وفاة بريغوجين.

بوتين ورمضان قديروف

فبعد تشييع جثمان بريغوجين الذي كان طباخا لبوتين، في مسقط رأسه بمدينة سان بطرسبرغ، كتب قديروف على وسائل التواصل الاجتماعي أنه وبصفته مجرد جندي عادي في خدمة بوتين، فإنه ينتمي إلى روسيا ومصالحها.

جثمان بريغوجين

ونشر قديروف صورة تجمعه بالرئيس الروسي، تم التقاطها خلال اجتماع جمعهما منذ عدة شهور، وقال: “أنا مستعد لتنفيذ أي أمر يصدره فلاديمير فلاديميروفيتش (بوتين)، حتى لو كانت النتيجة موتي”.

بدورها، قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، إن قديروف وبريغوجين أديا أدوارا مماثلة في الأشهر الأولى من غزو أوكرانيا، إذ قام الرجلان بتجنيد الرجال والمقاتلين لزجهم في ساحات القتال.

كما انتقد الاثنان، علناً طريقة إدارة الحرب في أوكرانيا من قِبل وزارة الدفاع الروسية وكبار جنرالات الجيش.

لكن بعد تمرد زعيم فاغنر ضد كبار ضباط الجيش الروسي في يونيو الماضي، نأى قديروف بنفسه عن بريغوجين، مؤكدا على ولائه الأعمى لبوتين.

وقالت الصحيفة، إن الدائرة المقربة من قديروف قد كوفئت منذ ذلك الحين، حيث استحوذ بعض حلفائه على التوزيعات الأخيرة للأصول الأجنبية من قبل الكرملين، بما في ذلك مقار وممتلكات شركات أجنبية كبرى انسحبت من روسيا.

حملة قمع مكثفة

ومنذ التمرد الفاشل، كثف الكرملين حملته القمعية ضد من يفكر بمعارضته من القادة الداعمين لبوتين، ففي وقت سابق اعتقلت أجهزة الأمن، الجنرال سيرغي سوروفيكين المعروف بقربه من بريغوجين، وتم عزله منذ ذلك الحين من أعلى منصب له في الجيش النظامي.

اعتقلت أجهزة الأمن، الجنرال سيرغي سوروفيكين

كما أن ضابط المخابرات السابق في جهاز الأمن الفدرالي إيغور جيركين، وهو أيضًا مؤيد للحرب من حيث المبدأ لكنه منتقد للطريقة التي جرت بها إدارة عمليات الغزو، قد اتُهم بالتطرف وسُجن في منتصف يوليو الماضي.

ومنذ ذلك الحين، خفف العديد من وصُفِوا بـ”القوميين المتطرفين الآخرين” من انتقاداتهم بشأن نجاعة عمليات الغزو في أوكرانيا.