وطن- تحدثت نجمتا التنس مارتينا نافراتيلوفا وكريس إيفرت، علنًا ضد احتمال إقامة نهائيات نهاية الموسم في بطولة اتحاد لاعبات التنس المحترفات في المملكة العربية السعودية.
وكان رئيس اتحاد لاعبات التنس المحترفات ستيف سيمون، قد صرح في يونيو الماضي، بأن المنظمة تقيم إمكانية إقامة بطولة في السعودية، بينما وصف الموضوع بأنه “صعب ومثير للتحدي”.
وذكرت تقارير حديثة، أن المملكة العربية السعودية تحل في المركز الأول للفوز باستضافة بطولة نهائيات اتحاد لاعبات التنس المحترفات المرموقة، والتي تشهد تنافس أفضل ثماني لاعبات في العالم في بطولة نهاية الموسم.
ومع ذلك، أعربت الأساطير الأمريكية نافراتيلوفا وإيفرت عن اعتراضهما على هذه الخطوة المحتملة، وفق تقرير لموقع المونيتور.
وقالت نافراتيلوفا لصحفي التنس الأمريكي جون فيرثيم: “أستطيع أن أقول لكم بنسبة 100 بالمئة، لو كنت لا أزال ألعب، لما ذهبت (إلى السعودية) للمشاركة في البطولة”.
وفي الوقت نفسه، قالت إيفرت إنها لن تدعم إقامة النهائيات في المملكة العربية السعودية، التي أنفقت مئات الملايين من الدولارات على الأحداث الرياضية في السنوات الأخيرة كجزء من استراتيجية وصفها النقاد بأنها “غسيل رياضي”.
وأضافت خلال حدث إعلامي لشبكة ESPN قبل بطولة أمريكا المفتوحة: “أفضل عدم الذهاب إلى المملكة العربية السعودية للعب نهائيات اتحاد لاعبات التنس المحترفات”.
وتابعت: “لا يعني ذلك أنني سأذهب للعب، لكن بالنسبة لي، أفضل عدم ذهاب اتحاد لاعبات التنس المحترفات إلى المملكة العربية السعودية.
مواقف مؤيدة لاستضافة السعودية للحدث
لكن اللاعبات الرائدات كن أكثر دعماً، ففي حديثها في مؤتمر صحفي قبل بطولة أمريكا المفتوحة يوم الجمعة، كررت التونسية أنس جابر موقفها بأنها ستدعم البطولة في المملكة العربية السعودية.
وقالت جابر: “كلاعبة عربية، أنا متحمسة جدًا لوجودي هناك. أنا شخص يدفع من أجل التغيير، ويدفع لإعطاء المزيد والمزيد من الفرص خاصة للنساء”.
وفي حين أن الانتقال إلى المملكة العربية السعودية سيكون مثيرا للجدل نظرا للانتقادات الموجهة لسجل الدولة الخليجية في مجال حقوق المرأة، أصرت جابر على أن الرياضة يمكن أن تساعد في تغيير السلطة.
وقالت: “أعلم أنهم في السعودية يغيرون الأمور ويتطورون.. لقد كنت هناك العام الماضي لإلقاء خطاب وإجراء مقابلة.. كان من الجميل جدًا مقابلة الكثير من النساء الرائعات هناك. بالنسبة لي، كنت أحاول الضغط من أجل الحصول على شيء ما”.
وأضافت: “أعتقد أنها خطوة رائعة. وأعتقد أنها شيء يمكن أن يساعد العالم العربي على الحصول على المزيد من لاعبي التنس، للمشاركة بشكل أكبر في الرياضة.”
فيما ذكرت الأمريكية جيسيكا بيجولا، المصنفة الثالثة عالميا، أنها لن تعارض الانتقال إلى السعودية إذا كان للبطولة تأثير واضح على حقوق المرأة.
وقالت بيجولا: “أعتقد أنه إذا نظرت إلى قائمة الإيجابيات والسلبيات، فمن الواضح أنه يتعين علينا أن نرى أن هناك الكثير من الإيجابيات التي تغلب على السلبيات لنشعر بالراحة عند الذهاب إلى هناك”.
وأضافت: “سواء كان ذلك بالنسبة لهم كمجموعة، ربما يتعين عليهم التبرع بالمال للرياضة النسائية أو حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية، لرؤية نوع من التغيير أو العمل نحو مساعدة تلك القضايا في بلدهم.. أعتقد أن هذا سيكون شيئًا مهمًا حقًا، وإذا انتهى بنا الأمر بالذهاب إلى هناك، فسنرغب في رؤيته.”
لكن بيجولا اعترفت بأن القرار قد يعود في نهاية المطاف إلى المال، وقالت: “من المؤسف أن الكثير من الرياضات النسائية، مثلنا، لا نملك رفاهية قول لا لبعض الأشياء”.
وأضافت: “مرة أخرى، أعتقد أنه إذا كان المال مناسبًا وكان الترتيب شيئًا يمكننا أن نتخلف فيه حيث يمكننا الذهاب وإحداث التغيير، فسيكون من المناسب اللعب هناك.”
ورفضت إيجا سوياتيك المصنفة الأولى عالميا الخوض في هذه القضية، معبرة فقط عن إحباطها من أن اللاعبات ما زلن ينتظرن قرارا من اتحاد لاعبات التنس المحترفات.
وقالت سواتيك: “ليس لدي الكثير من الأفكار لأننا نسمع الكثير من الأشياء في الجولة.. مازلت أنتظر القرار النهائي.. بالتأكيد، من المؤسف والمزعج أنه ليس لدينا أي قرار بعد.”
وقال اتحاد لاعبي التنس المحترفين، الذي يدير جولة الرجال، يوم الخميس، إن نهائيات الجيل القادم التي تنتهي للموسم ستستضيفها مدينة جدة السعودية حتى عام 2027.
وستقام بطولة هذا العام في الفترة من 28 نوفمبر إلى 2 ديسمبر، وستبلغ قيمة جوائزها المالية 2 مليون دولار.
ويدخل عرض جدة الناجح التاريخ باعتباره أول حدث تنس احترافي رسمي يقام في المملكة العربية السعودية.