-

لماذا التحدث مع نفسك يعتبر أمرًا مفيد ًا لعقلك؟

(اخر تعديل 2024-09-09 15:42:53 )

وطن-لا شك في أن التحدث مع نفسك؛ هو علامة على الصحة العاطفية. وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو غريبًا في البداية، فإن التحدث بمفردك ليس علامة على الجنون. وفي الواقع، تعمل هذه الممارسة على تحسين تفكيرنا وتقوية تركيزنا وتساعدنا على فهم عواطفنا بشكل أفضل، بحسب ما أفاد به موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.

من جهة أخرى، فإن التحدث مع نفسك ليس بالأمر الجديد، لأنه من المعروف أن العقول العظيمة مثل أينشتاين ونيوتن كانوا يجرون حوارات داخلية معقدة مع أنفسهم.

في حين أن هذه الممارسة قد تبدو مؤشرًا على الوهم، فهي بدلاً من ذلك وسيلة لاستكشاف أفكار الفرد بعمق وربما حل المشكلات. والأطفال هم أفضل مثال على ذلك لأنهم غالبًا ما ينخرطون في حوار داخلي، بصوت عالٍ أحيانًا، خاصة عند اللعب.

التكلّم مع النفس

التمييز بين الحوار الداخلي والأفكار الوسواسية

إذا كان الحوار مع الذات يتضمن التفكير واستكشاف أفكارنا من أجل حل المشكلات، فمن ناحية أخرى، فإن الأفكار الوسواسية هي على العكس من ذلك متكررة وغير إرادية وغالبًا ما تثير القلق. إنها تخرج عن نطاق السيطرة ويمكن أن تسبب التوتر والقلق. وبهذا المعنى، يكون الحوار الداخلي مقصودًا ومسيطرًا عليه، في حين أن الأفكار الوسواسية تكون متطفلة ولا يمكن السيطرة عليها.

التحدث إلى نفسك يحسن الوضوح العاطفي والتركيز

أظهرت بعض دراسات علم النفس أن الانتقال من الحوار الداخلي إلى الحوار الخارجي، أي التحدث بصوت عالٍ مع النفس، له تأثير حقيقي على عمل الدماغ. تعمل هذه الممارسة على تقوية إدراكنا وذاكرتنا وأيضًا قدرتنا على حل المشكلات. إن تحويل الأفكار إلى كلمات، سواءً بصوت عالٍ أو كتابيًا، يساعدنا على تنظيمها بشكل أكثر وضوحًا، مما يجعل عملية التفكير أسهل.

يساعدك حوارك الداخلي في العثور على مصادر التحفيز والتشجيع للتخطيط بشكل أفضل وتنظيم عواطفك ومساعدتك على الاستمرار في التركيز على أهدافك. لا تتردد في تحويل أفكارك إلى كلمات كلما أردت إنشاء اتصال أعمق مع نواياك ومشاريعك، مما سيعزز التزامك بها.

الحوار الداخلي