وطن- لم تكن “Ayşegül A” الفتاة التركية البالغة من العمر 26 عاماً، والتي تعيش في “أوردو” شمالي تركيا تتوقع أن يتحول سؤال فكاهي من مزحة إلى نوبة هلوسة وخوف بعد حديثها عن جني في غرفتها.
وبحسب ما نقله موقع “orduyorum” وترجمته (وطن)، انتقلت عائشة للعيش في إسطنبول بسبب رسالة عبر انستغرام تخبرها بأن لديها جني حقيقي في غرفتها لن تستطيع الشرطة رؤيته.
وبدأت القصة حين قامت عائشة بالتعرف على شاب يدعى إبراهيم وسألته فيما يبدو أنه “سؤال فكاهي”: “هل أنت إنس أم جن” ليجيبها بطريقة التندر والسخرية: “أنا جني” فتقول سأطلب لك الشرطة.
وكان رد إبراهيم على عائشة بطريقة التندر أيضاً، حيث اعتقد أنها كانت تمزح لا أكثر وقال: “اطلبي الشرطة فحتى إن جاءت لن تراني لأنني جني”، وهو ما أصاب الفتاة بالهلع والخوف.
جني يقلب حياة فتاة تركية
ورغم أنها تعمل كموظفة أمن إلا أنها شعرت بالرعب وانهارت نفسياً بسبب اعتقادها أن هناك جني حقيقي في غرفتها، فقررت مغادرة بيتها في مقاطعة Gölköy التابعة لولاية أوردو والعيش في إسطنبول شمال غربي تركيا رافضة العودة إلى بيتها.
واللافت هو أن عائشة دخلت في علاج عند طبيب نفسي، ولكن رغم أنها هي من بدأت بالمزحة إلا أن ذلك لم يمنعها من التقدم بدعوى قضائية ضد الشاب بتهمة الترهيب.
وفي إفادته أكد الشاب إبراهيم بأنه كان يجاري سؤالها، معتقداً أن المحادثة كانت بمنحى فكاهي ولم يكن يتوقع على الإطلاق أن تصل الأمور إلى هذا الحد من الهلع والأزمة النفسية.
ضجة واسعة
وأثار ما جرى ضجة واسعة في منصات التواصل وتعليقات متباينة منها تعليق لأحدهم: “بغض النظر عنها .. المرض النفسي أصعب من المرض الجسدي وله وقع صعب على الروح”.
ورأى العديد من المعلقين أن الشاب لا يستحق السجن لأنه اعتقاده كان محقاً في أن الفتاة كانت تمازحه من أسلوبها وسؤالها الغريب: “هل أنت إنس أم من الجن”.
وعلق أحدهم متندراً من الموقف الغريب: “نقص عقل وجهل لأبعد الحدود.. أنا جني لحدا يتكلم معي جني سوري”.
فيما ذكرت إحدى المتابعات أن الفتاة مريضة وتحتاج إلى علاج منذ البداية.