-

“برقع صقر” من الذهب يثير جدلا في قطر.. الأغلى

“برقع صقر” من الذهب يثير جدلا في قطر.. الأغلى
(اخر تعديل 2024-09-09 15:42:53 )

وطن- طالب عبد العزيز إبراهيم الجابر، مستشار تدريب وناشط اجتماعي قطري في مجال ذوي الاعاقة، بضرورة الإقلاع عن التبذير داعياً للتوعية في هذا المجال وخاصة فيما يعرف بمعارض الصيد والصقور، بعد انتشار مقطع لما وصف بأنه “أغلى برقع طير في العالم”.

وقال “الجابر” في تغريدة على حسابه في موقع “إكس” –تويتر سابقاً- معلقا على المقطع المتداول والمثير للجدل “لبرقع طير من الذهب بلغ ثمنه حوالي 25 ألف دولار ” بنبرة تساؤل :”هل يعرف الطير قيمته أم للتفاخر والغلو!”.

واستدرك مستنكرا:”هذا لا يعد مجوهرات هذا لا يعد من التبذير هذا لا يعد من المظاهر.. هذا فسق عظيم”.

“برقع صقر” من الذهب يستنفر ناشط قطري

ولفت الجابر ناصحاً هواة ومربي طيور الصيد :”إذا كانت هناك حاجة فالبدائل موجودة، وإذا كانت للفت النظر والشهرة فهي من الكبر والمتكبرين لا يرون الجنة ولا يشمون ريحتها”.

كما أشار في تغريدته إلى أن المجوهرات والزينة للنساء حصرا لا للخيول ولا الدواب ولا الطيور “هذا شرع ربي وربكم.. انتبهوا يا صقارين انتبهوا يا ميسوري الحال.. اللهم زدهم” حسب قوله.

واستدرك :” أشياء بسيطة ترونها سهله لكنها للنار درباً “.

معرض كتارا الدولي

وجاءت تغريدة عبدالعزيز الجابر بمناسبة معرض كتارا الدولي للصيد والصقور –سهيل- الذي انطلق أول أمس، الثلاثاء، في نسخته السابعة 2023 للحفاظ على التراث الثقافي والبيئي لقطر.

معرض كتارا الدولي للصيد والصقور
معرض كتارا الدولي

وشهد المعرض الذي يستمر حتى التاسع من سبتمبر الجاري، حضورا كبيرا ومشاركة واسعة لحوالي (200) شركة محلية وإقليمية ودولية متخصصة في أسلحة الصيد ومستلزمات الصيد والصقور والرحلات.

البرقع ثمنه 25 ألف دولار

وأرفق الجابر تغريدته بمقطع فيديو من داخل المعرض لما قيل إنه أغلى برقع طير في العالم، ورفع شخص غطاء عن برقع فخم وعلق أن ثمنه 25 ألف ريال.. ليستدرك بعد أن سمع العملة من شخص آخر ويؤكد أن ثمنه 25 ألف دولار.

ويسمع صوت شخص يقول أن ميزته “وجود 18 لؤلؤة فيه ويحوي ذهب”، وأشار إلى برقعين أحدهما يدعى قطر والآخر كتارا وبلغ ثمن البرقع الثاني 23 ألف دولار وهو من الفضة كما بدا من مظهره، إيطالي الصنع.

وهو قطعة فريدة من نوعها في العالم، وأشار المعلق على الفيديو إلى براقع أخرى من الكهرمان يبلغ سعرها ثلاثة آلاف دولار ومصنوع من الموزاييك و يقدم كهدية للأمراء والشيوخ.

ردود أفعال متباينة

وانقسم القطريون في آرائهم حيال هذا التبذير في معرض كتارا في زينة الطيور والمبالغ الخيالية التي توضع لأدوات الزينة المتعلقة بالصقور.

وعبر “أبو دهام” عن اعتقاده بأن أغلب “أدوات الزينة هذه للعرض والدعاية للشركة ، ونادرا مايشتريها احد ، ولو وجد من يشتريها فهذا المبلغ ليس بالكثير عليه”.

وأضاف: “أما مسألة لماذا يبذر هذا المال ولا يساعد فيه الفقراء، لا ندري عن صدقاته فهي بينه وبين ربه ، ويقال كل واحد عقله في رأسه ويعرف خلاصه”.

وقال “بــو فــهد” بعض أسعار هذه القطع غير واقعي ولا منطقي.. أتوقع أنهم يضعون أسعاراً خيالية كي يأخذ العارض صيتاً وحضوراً وفضولاً منن الزوار للمشاهدة بحثاً عن الترند”.

واستشهد “حسن مفتي” بالآية القرآنية: “حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها. أتاها أمرنا ليلا أو نهارا. فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس”.

ووصف “بوعيسى” هذه الأسعار الفلكية لبراقع الطيور بالسفاهة والتفاهة وقلة العقل والتبذير”.