وطن- كشفت قناة كان العبرية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أبلغ المسؤولين السعوديين بأنه سيدعم كل المواقف التي تتخذها المملكة فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل.
جاء ذلك تزامنا مع زيارة وفد فلسطيني للسعودية، ضمن حراك كبير تشهده المنطقة في الوقت الحالي، يشير على ما يبدو إلى قرب توقيع اتفاقية التطبيع بين الرياض وتل أبيب.
اجتماعات سعودية فلسطينية في الرياض
وشهدت الرياض، اجتماعات سعودية فلسطينية لم يتم الإعلان عن محورها، لكنها جاءت في إطار تطورات ملف التطبيع السعودي الإسرائيلي.
ويضم الوفد الفلسطيني، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.
الأنباء الأولية كانت قد أشارت إلى أنّ الوفد الفلسطيني سيلتقي في الرياض، مبعوثا أمريكيا لبحث المطالب الفلسطينية لإحداث حالة من المرونة على التطبيع بين الرياض وتل أبيب.
إلا أنّ باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، التي التقت الوفد الفلسطيني في عمّان الأسبوع الماضي، ورفضت كل المطالب الفلسطينية، ودعت المسؤولين الفلسطينيين لعدم مطالبة السعودية بوضع أي شروط أمام اتفاق التطبيع مع إسرائيل.
لا اجتماع ثلاثي ولا لقاء أمريكي فلسطيني في الرياض
في سياق متصل، نقل موقع “العربي الجديد” عن مصدر فلسطيني مطلع، قوله إنه لن يعقد لقاء ثلاثي فلسطيني سعودي أميركي في السعودية في سياق مباحثات التطبيع السعودي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى بدء اجتماعات ثنائية بين القيادتين السعودية والفلسطينية، أمس الثلاثاء.
وقال المصدر، إنهم تلقوا دعوة فقط من السعودية لعقد لقاء مع قيادة الأخيرة وليس دعوة سعودية أميركية، موضحا أن اللقاء الثلاثي لم يكن مطروحاً على جدول أعمال القيادة الفلسطينية، كما استبعد أي لقاء ثنائي فلسطيني أميركي.
ووفق المصدر، فإنّ أحد شروط السعودية على الولايات المتحدة الأميركية لإبرام اتفاق تطبيع كامل مع إسرائيل، هو الاعتراف الكامل بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وهذا الشرط يعتبر أولوية بالنسبة للقيادة الفلسطينية.
وأوضح المصدر أنّ السعودية تعلم أنّ إسرائيل ستتهرب من تطبيق المبادرة العربية كما جاءت في نصها الأصلي وبآلياتها المقترحة في القمة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002، لذلك جاء هذا الشرط (الاعتراف الأممي) ضمن شروط أخرى، وفق “العربي الجديد”.
بلينكن يهاتف عباس ونتنياهو
في الإطار نفسه، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ الوزير أنتوني بلينكن تحدث الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت الوزارة، في بيان، إنّ بلينكن تحدث مع نتنياهو حول “سبل توسيع اندماج إسرائيل في المنطقة ومواجهة التهديدات الإيرانية”.