وطن – تسود حالة من الترقب الأوساط الفلسطينية، لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة، وذلك في ظلّ تهديدات إسرائيلية بتنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات بارزة في المقاومة الفلسطينية، سواء داخل فلسطين أو خارجها، وذلك رداً على تصاعد العمليات خلال الأيام الماضي.
وتعالت أصوات في “إسرائيل”، تطالب الحكومة والجيش بردّ قوي على تزايد عمليات المقاومة الفلسطينية، فبعد عملية حوارة جنوب نابلس التي قتل فيها 2 من المستوطنين، وقعت عملية الخليل والتي قتلت فيها مستوطِنة واصيب آخر، وتبنتها حركة حماس، بشكلٍ رسمي.
ومع تصاعد التهديدات الاسرائيلية لقطاع غزة على خلفية العمليات الفلسطينية، رفعت الفصائل الفلسطينية في القطاع من درجة اليقظة والاستعداد لهجوم إسرائيلي ضدّ عدد من قادة المقاومة وعناصرها، الذين تربطهم علاقة بدعم العمل المقاوم في الضفة.
المقاومة تتّخذ إجراءات أمنية مشدّدة خشية غدر إسرائيلي
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، من مصادر مطّلعة، قولها أن الفصائل اتّخذت إجراءات أمنية مشدّدة خشية تكرار جيش الاحتلال السيناريو نفسه الذي لجأ إليه في أيار الماضي، عندما اغتال ثلاثة من كبار قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وبحسب تقديرات المقاومة، فإنه على الرغم من تلميحات بعض الكتّاب والمحلّلين الإسرائيليين إلى أن الاغتيالات المتوقّعة قد تطال قيادات كبيرة، إلّا أن جيش الاحتلال قد يذهب إلى خيار تصفية قيادات وسطى أو عناصر، وهو ما سيؤدي إلى تصعيد يستمرّ ليوم أو يومين.
رد المقاومة على أي اغتيال سيكون أكبر من توقّع الاحتلال
إلّا أن مصدراً في المقاومة حذّر من أن ردّ الأخيرة على أيّ اغتيال سيكون أكبر من توقّع الاحتلال، الذي سيتفاجأ بطريقته وحجمه.
ونبه إلى أن مثل هذه الخطوة قد تؤدّي إلى تصعيد كبير سيطال مختلف الجبهات التي تستطيع المقاومة العمل فيها”.
ولفت المصدر، إلى أن حكومة الاحتلال “تسعى من خلال لجوئها المحتمل إلى عمليات اغتيال خارج الضفة إلى صنع معادلة جديدة عنوانها الردّ على الهجمات في الضفة بالاغتيالات. وسط عجزها عن تنفيذ أيّ فعل يوازي العمليات الفدائية”.
وقال إن “المقاومة لن تسمح للاحتلال بتغيير قواعد الاشتباك في قطاع غزة أو خارجه”.
وعليه، استبعد المصدر لجوء العدو إلى تفعيل الاغتيالات مجدّداً.
وأشار إلى أن “هذا الخيار معقّد أمام الاحتلال نظراً إلى المعادلة التي رسّخها الحلف المقاوم، والتعهّدات الصادقة التي قدّمها بحماية المقاومين وقادتهم.
وكان مراسل القناة 12 العبرية، نير دفوري، قد لمّح إلى أن دولة الاحتلال على وشك تنفيذ ما سمّاه نشاطاً عملياتياً كبيراً في خارج فلسطين أو في قطاع غزة.
وأشار إلى اتّهام حكومة بنيامين نتنياهو الواضح للمقاومة في لبنان وغزة بأنها هي التي يشرف على تصاعد الأوضاع الأمنية في الضفة.
وخوّل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش، يوآف غلانت، باتخاذ خطوات تستهدف مقاومين فلسطينيين و”مرسليهم”.وفق عرب 48
جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، بعد اجتماع الكابينيت الذي انعقد الثلاثاء في جلسة استمرت نحو ثلاث ساعات.