وطن- تصدر مقطع فيديو أعيد تداوله عبر منصات التواصل، يتحدث عن ملك المغرب الحسن الثاني وممارساته خلال فترة حكمه بشهادة صادمة من قيادي عسكري مغربي سابق.
وظهر في الفيديو الإعلامي أحمد منصور، مقدم برنامج “شاهد على العصر” على قناة “الجزيرة” مع صالح حشاد قائد سرب الطائرات في محاولة انقلاب أوفقير 1972.
وأجاب “حشاد” أحد أبرز القادة الذين حاولوا الانقلاب على ملك الراحل الحسن الثاني، عن سؤال: “هل كان الحسن (والد الملك الحالي محمد السادس) يتعامل مع الناس على أنه نصف إله؟”.
وذكر القيادي المغربي: “الحسن الثاني كان يتعامل مع الناس أن الكل يجب أن يركع ويحني رأسه له، وهذه الطريقة التي كان يسير عليها المغرب ولا يمكن لأحد أن يغير الحقائق التي كانت” حسب قوله.
وتعود هذه المقابلة لعام 2009، ضمن سلسلة لقاءات عن الملك المغربي الذي توفي في، يوليو سنة 1999، ودفن في العاصمة الرباط.
خطة جهنمية من الحسن الثاني
وأشار “صالح” إلى أن الحسن الثاني، كان يهدف إلى أن يكون من حوله “جهلة وكالعبيد ويطلب من الناس أن يتوبوا إليه”.
ووفق شهادة القيادي فإن: “الجميع في المغرب حسب سياسة ملكه الحسن الثاني.. يجب أن يكون محني الرأس ولا يمكن لأحد أن يغاير مسار نظام”.
وتابع حشاد شهادته عن الملك المغربي الراحل: “يريد أن يرمي في نفوس الناس الخوف وإذلال الشعب.. ولا يريد أن يخرج منهم أي فئة مثقفة على الإطلاق”، واصفاً ذلك “بالخطة الجهنمية”.
وتحدث القيادي عن عمليات إعدام وتصفية نفذها نظام الحسن الثاني سنة 1973، بحق 11 ضابطاً رميا بالرصاص و 30 ضابطا وضابط صف بواسطة “الإعدام بالموت البطيء بجحيم تازمامارت(سجن سياسي سري سابق)”.
وأظهر الفيديو تأثر القيادي وبكائه عند الحديث عن تنفيذ أحكام الأعدام بحق الضباط، الذين وصفهم بالأبطال الذين واجهوا الموت بكل شجاعة، وفق وصفه.
والحَسَن الثاني بِنْ مُحمد بِنْ يوسف العَلوي، يعد ثاني ملوك المملكة المغربية بعد الاستقلال، وهو الملك الثاني والعشرين للمغرب.
وتولى الملك حكم المملكة المغربية خلفًا لوالده الملك محمد الخامس في 26 فبراير 1961، وحتى وفاته في 20 يوليو 1999.