وطن- بعد مصرع مؤسس مجموعة فاغنر القتالية يفغيني بريغوجين في تحطم طائرته، انتشر مقطع فيديو مأخوذ من مقابلة سابقة يتنبأ فيها بطريقة وفاته، وهو ما صادف الواقع.
ففي تلك المقابلة، قال بريغوجين إنه يفضل أن يُقتل على أن يكذب على بلاده، وتحدث عن طائرة تتفكك في السماء.
ومقطع الفيديو مأخوذ من مقابلة كان قد أجراها بريغوجين في نيسان / أبريل الماضي، مع المدون العسكري الروسي سيميون بيغوف، حيث مؤسس فاغنر إن روسيا على شفا كارثة لأن المؤسسة العسكرية تطرد تدريجيا رواة الحقيقة الذين يرفضون الانصياع للإدارة العليا.
وأضاف: “لقد وصلنا اليوم إلى نقطة الغليان.. أتحدث بهذه الصراحة لأنه ليس لدي الحق أمام هؤلاء الأشخاص الذين سيعيشون في هذا البلد. لقد تم الكذب عليهم الآن.. من الأفضل أن تقتلني”
وأضاف: “لن أكذب أبدا.. يجب أن أقول بصراحة أن روسيا على شفا كارثة وإذا لم يتم تعديل هذه التروس اليوم فسوف تتحطم الطائرة في الهواء”، كما نقلت وكالة رويترز.
ومنذ الإعلان عن مصرع يفغيني بريغوجين في تحطم طائرته، سارعت أغلب التحليلات باتهام الكرملين بالوقوف وراء هذه العملية، ثأرا من محاولة التمرد التي أثارها مؤسس فاغنر قبل أسابيع ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الكرملين ينفي المسؤولية عن مصرع بريغوجين
في المقابل، نفى الكرملين الادعاءات بأنه أمر باغتيال رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، ووصف ذلك بأنه كذب محض.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي: “هناك الكثير من التكهنات حول تحطم الطائرة والوفاة المأساوية للركاب، بما في ذلك يفغيني بريغوجين… كل هذا كذب محض”.
رئيس بيلا روسيا يبرئ بوتين
في الوقت نفسه، صرح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بأنه لا يستطيع أن يتخيل أن بوتين، يقف وراء وفاة يفغيني بريغوجين.
وقال لوكاشينكو، الذي يُعرف بأنه حليف لبوتين منذ فترة طويلة: “لا أستطيع أن أقول من فعل ذلك لكنني أعرف بوتين إنه شخص حكيم وهادئ للغاية وحتى بطيء عند اتخاذ القرارات بشأن قضايا أخرى أقل تعقيدا”.
وأضاف: “لا أستطيع أن أتخيل أن بوتين فعل ذلك، وأنه هو المسؤول، لقد كان عملا قاسيا للغاية وغير احترافي”.