وطن- في الوقت الذي كان هو الغائب الوحيد بينما كان زعماء العالم يعلنون التضامن مع المغرب وشعبها ويقدمون له التعازي في ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد الجمعة، كان الملك محمد السادس هو الغائب الوحيد عن الحدث حتى مساء السبت.
وفي هذا السياق، قالت إذاعة “RTL” الفرنسية أنه خلال الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال، برز غياب ملك المغرب بشكل واضح قبل أن يظهر يوم السبت 9 سبتمبر خلال اجتماع عمل بالرباط.
وبحسب معلومات نقلتها لإذاعة عن صحيفة “لوباريزيان”، فإن محمد السادس كان في فرنسا، حيث لم يقم بزيارتها منذ يونيو 2022، وقت وقوع هذه الكارثة.
ولفتت إلى أنه وصل إلى هناك في الأول من سبتمبر/أيلول لأسباب طبية، حيث يعاني من مرض مناعي يهدد القلب وهو مرض الساركويد.
وأوضحت مصادر لموقع “m6” الفرنسي ان الملك محمد السادس أقلع يوم السبت 9 سبتمبر/يلول، من مطار باريس فجرا ليصل إلى المغرب.
سفر محمد السادس عقب جائحة كورونا
يشار إلى انه منذ بداية أزمة كورونا عام 2020 وحالات الحجر الصحي المتتالية، لم يقم الملك محمد السادس إلا بزيارة واحدة للخارج في ديسمبر 2021، عندما كان زار الغابون حتى صيف 2022.
ووفقا لموقع “أفريك” الناطق بالفرنسية، فإن الطبيعة الخاصة لهذه الرحلة دفعت الناس إلى الاعتقاد بأن الملك كان في باريس لإجراء عملية جراحية في قلبه، حيث كان قد خضع في السابق لتدخلين جراحيين على قلبه.
محمد السادس يخضع لتدخلين جراحيين على قلبه
وفي الواقع، في يوم السبت 20 يناير 2018، أصيب الملك باضطراب في ضربات القلب، وأجريت له عملية جراحية في القلب في 26 فبراير من نفس العام في إحدى العيادات الباريسية بفرنسا.
وأشار الفريق الطبي إلى أن ” التدخل العلاجي بالترددات الراديوية لعدم انتظام ضربات القلب، الذي تم إجراؤه في عيادة أمبرواز باري في باريس، جعل من الممكن إعادة إيقاع القلب إلى طبيعته
“. كما أجرى ملك المغرب، يوم الأحد 14 يونيو 2020، عملية جراحية في قصره الملكي بالرباط، حيث اشتبه الأطباء في تكرار اضطراب ضربات القلب، مثل الرفرفة الأذينية في القلب السليم.
إصابة محمد السادس بالساركويد
وبالفعل، في هذه الأثناء، حدثت تطورات كثيرة، خاصة فيما يتعلق بصحة الملك، حيث تم الكشف مؤخرا عن إصابة ملك المغرب بمرض الساركويد، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، الذي يؤثر على القلب ويمكن أن يسبب الموت المفاجئ .
وبحسب الموقع، يتطلب المرض رعاية أفضل للقلب.، وهو ما يبرر تواجد الملك بشكل متكرر في المستشفيات الفرنسية.
ارتفاع عدد قتلى زلزال المغرب
يأتي هذا في وقت يكافح فيه الناجين من أسوأ زلزال يضرب المغرب منذ أكثر من ستة عقود للعثور على طعام وماء ومأوى، بينما يتواصل البحث عن المفقودين في القرى النائية مع الإعلان عن ارتفاع عدد القتلى إلى 2100 شخص وسط توقعات بارتفاع حصيلتهم.
ونقلت “رويترز” عن التلفزيون الرسمي المغربي قوله أن عدد القتلى ارتفع إلى 2122 شخصا وأصيب 2421 شخصا، في حين المغرب إنه قد يقبل عروض الإغاثة من دول أخرى وسيعمل على تنسيقها إذا لزم الأمر.