وطن- كشفت مصادر فلسطينية، عن أن الوسيط المصري لا يزال عاجزا عن الحصول على تعهّد إسرائيلي بعدم العودة إلى سياسة الاغتيالات التي تستهدف قيادات المقاومة وعناصرها البارزة.
ويبذل الوسيط المصري في الوقت الحالي، جهودا كبيرة لمنع تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، والحيلولة دون إقدام الاحتلال على تنفيذ عملية اغتيال ضدّ أحد قادة المقاومة أو عناصرها في قطاع غزة أو في الخارج.
ونقلت صحيفة “الأخبار“، عن مصادر فصائلية فلسطينية، قولها إن الوسيط المصري يجري اتّصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية وتحديداً حركة حماس من جهة، ومع الحكومة الإسرائيلية من جهة أخرى، بهدف تلافي تفجّر مواجهة عسكرية خلال الفترة المقبلة.
وأضافت المصادر أن الوسيط المصري فشل في الحصول على تعهّد من مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، بالحفاظ على الالتزامات السابقة، وآخرها ما تمّ التوصّل إليه في مايو / أيار الماضي عقب معركة “ثأر الأحرار”، بعدم العودة إلى سياسة الاغتيالات.
من جانبها، حذّرت المقاومة من أن ردّها على أيّ جريمة اغتيال سيكون غير مسبوق، منبّهةً بأن محاولة صنع معادلات عبر عمليات اغتيال لقادة أو عناصر من المقاومة خارج الضفة الغربية المحتلة، قد تكون الشرارة التي ستشعل معركة كبيرة، حسبما كشفت المصادر.
ورفضت المقاومة الاستجابة لطلب دولة الاحتلال وقف العمليات الفدائية في الضفة، وأكدت أن هذه العمليات ستتواصل وستتصاعد بشكل كبير بغضّ النظر عن التهديدات الإسرائيلية.
ووفق المصادر، فقد أكّد المصادر عن توقف العمليات مرهون بإنهاء الاحتلال والاستيطان، وهو ما ردّ عليه الاحتلال برفض الحديث عن الاستيطان والتواجد العسكري الإسرائيلي في الضفة.
تحذير عربي للمقاومة
في غضون ذلك، مصادر رفيعة المستوى لقناة “المنــار“، أن عواصم عربية أبلغت فصائل المقاومة الفلسطينية أخد الحيطة والحذر لمواجهة ما أسمته المصادر “مخططا إسرائيليا” لارتكاب اعمال اغتيال ضد قيادات فصائل المقاومة، مع ضرب وتدمير مقرات لهذه الفصائل.
وقالت المصادر، إن العواصم العربية بعثت بتحذيراتها للفصائل بشكل عاجل. حيث اتخذت إسرائيل قرارا بتنفيذ مخططها في اكثر من ساحة وتحديدا في الضفة الغربية وغزة ولبنان مستهدفة كبار قادة المقاومة.
في المقابل، درست فصائل المقاومة هذه التحذيرات، واتخذت قياداتها قرارات عاجلة برفع حالة التأهب وإخلاء بعض مواقعها، وطلبت من خلايا السرية أن تتأهب للمشاركة في الردود على المخطط الإاسرائيلي.
يذكر أن القيادة الإسرائيلية وتحديدا المستوى العسكري، عقدت عدة اجتماعات مؤخرا، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واتخذت قرارات بارتكاب جرائم جديدة في مقدمتها تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات في المقاومة الفلسطينية.