وطن-يبدو أن البروتين الشحمي ε4-الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر-يرتبط بزيادة الخصوبة لدى نساء الأمازون أو الأمازونيات.
أليل البروتين الشحمي ε4 (APOE-ε4) هو طفرة جينية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بحالات مختلفة لدى كبار السن، بما في ذلك مرض الزهايمر وأمراض القلب والأوعية الدموية. وعلى الرغم من هذه الآثار الضارة في الأعمار المتقدمة، إلا أن هذا الأليل يظل سائدًا في حوالي 20% من سكان البشر. ومؤخراً، كشف باحثون من جامعة ولاية أريزونا (الولايات المتحدة الأمريكية) أن هذه الطفرة الجينية مرتبطة بزيادة الخصوبة لدى نساء الأمازون، بحسب ما أفاد به موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.
ارتفاع عدد الولادات عند النساء المصابات بـطفرة APOE-ε4
وللوصول إلى هذا الاستنتاج، أجروا دراسة نشرت نتائجها في مجلة Science Advances. وكجزء من هذا العمل، قاموا بتقييم تأثير APOE-ε4 على الخصوبة ومحدداتها المباشرة (العمر عند الإنجاب الأول، والفترات الفاصلة بين الولادات) في قبيلة تسيماني، وهي مجموعة عرقية هندية أمريكية تعيش كصيادين وجامعي الثمار وبستانيين في غابات الأمازون المطيرة. ركز البحث على 795 امرأة تتراوح أعمارهن بين 13 و90 عامًا، منهن حوالي 20% كن حاملات للأليل APOE-ε4.
وفقًا للنتائج، كان لدى المشاركين الذين ينتمون إلى العرق الأمريكي الأصلي ولديهم أليل APOE-ε4 عدد أكبر من الولادات. كان لدى النساء اللاتي لديهن طفرة جينية واحدة على الأقل ما بين 0.3 و 0.5 أطفال أكثر من المتطوعين الذين ليس لديهم أليل APOE-ε4. بالإضافة إلى ذلك، أنجب المرضى الذين لديهم أليلان APOE-ε4 ما بين 1.4 إلى 2.1 طفلًا إضافيًا. ووفقا للمؤلفين، فإن الأخيرين يميلون إلى البدء في التكاثر وإنجاب الأطفال في وقت مبكر ويكون لديهم فترات زمنية أقصر بين الولادات، وفقًا لما ترجمته “وطن“.
إن الزيادة في الخصوبة التي لوحظت لدى النساء اللاتي يحملن أليل APOE-ε4 قد تفسر سبب عدم القضاء على هذه الطفرة الجينية عن طريق الانتقاء الطبيعي، على الرغم من آثارها السلبية على الصحة. وفي الواقع، فإن القدرة على إنجاب المزيد من الأطفال قد تعوض مخاطر الأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر والمرتبطة بهذا الأليل. يسلط هذا الاكتشاف الضوء على أهمية فهم الآليات الوراثية التي تؤثر على الخصوبة وكيف يمكن أن تتفاعل مع جوانب الصحة الأخرى.
