-

رحلة بحث استثنائية عن العائلة

رحلة بحث استثنائية عن العائلة
(اخر تعديل 2024-09-23 12:53:29 )

رحلة بحث استمرت 70 عامًا: قصة لويس ألبينو

انتهت رحلة بحث طويلة ومعقدة استمرت 70 عامًا لعائلة من كاليفورنيا عن قريبهم المفقود، بعد أن قادهم اختبار الحمض النووي عبر الإنترنت إلى اكتشاف غير متوقع في الجانب الآخر من البلاد.

البداية المأساوية

لويس أرماندو ألبينو، رجل إطفاء متقاعد ومحارب قديم في حرب فيتنام، اختُطف من حديقة في أوكلاند، كاليفورنيا عام 1951 عندما كان في السادسة من عمره. كان لويس يلعب مع شقيقه الأكبر حين اقتربت منه امرأة ترتدي وشاحًا، تحدثت إليه باللغة الإسبانية ووعدته بشراء الحلوى إذا رافقها. تلك كانت اللحظة التي فقد فيها عائلته الأمل في رؤيته مجددًا، حيث كانت تلك آخر مرة يروه فيها، بما في ذلك والدته التي توفيت في عام 2005.
التيساع في الخاطر الحلقة 25

تمسك الأمل

رغم الألم والفقد، استمرت العائلة في التمسك بالأمل على مدار العقود السبع، وحافظت على ذكراه حية من خلال عرض صوره في منازلهم، مما يعكس حبهم الكبير له ورغبتهم في العثور عليه.

البحث والاكتشاف المفاجئ

بعد اختطافه، تم نقل لويس إلى عدة مناطق مختلفة في البلاد، حيث نشأ مع زوجين على الساحل الشرقي. في عام 2020، قررت عليدا أليكوين، ابنة أخت لويس، إجراء اختبار حمض نووي عبر الإنترنت "فقط من أجل المتعة". ولكنها تفاجأت عندما أظهر الاختبار تطابقًا بنسبة 22% مع شخص غريب تمامًا، والذي اتضح لاحقًا أنه عمها لويس.

البحث المتجدد

على الرغم من محاولاتها للتواصل معه، لم تتمكن أليكوين من الحصول على أي رد. ومع ذلك، في أوائل عام 2024، استأنفت هي وبناتها البحث، مستعينات بأرشيفات صحيفة أوكلاند تريبيون في المكتبة العامة.

أدلة جديدة وإعادة فتح القضية

تضمنت المقالات من عام 1951 تفاصيل الجهود المكثفة للبحث عن لويس، بما في ذلك عمليات الغوص في خليج سان فرانسيسكو. وأكد شقيقه الأكبر روجر مرارًا أنه رأى امرأة ترتدي وشاحًا تقود لويس بعيدًا. مسلحةً بهذه المعلومات، قدمت أليكوين أدلة جديدة لفتح قضية اختفاء جديدة، وبعد إجراء اختبار حمض نووي آخر، أكد المحققون التطابق.

اللقاء العاطفي

في 20 يونيو، تلقت العائلة خبرًا مفرحًا: "لقد وجدنا عمكم". في 24 يونيو، تم ترتيب لقاء بين لويس وعائلته في كاليفورنيا. وعندما التقى بأليكوين ووالدتها، احتضنها وقال: “شكرًا لك على العثور عليّ”.

عودة إلى الجذور

في اليوم التالي، زار لويس شقيقه الأكبر روجر في مقاطعة ستانيسلاوس، حيث احتضن كل منهما الآخر لفترة طويلة وتحدثا عن يوم الاختطاف وخدمتهما العسكرية المشتركة. وفي يوليو، عاد لويس، الذي أصبح أبًا وجدًا، إلى كاليفورنيا في زيارة استمرت ثلاثة أسابيع قبل وفاة روجر في أغسطس.

رسالة أمل للعائلات الأخرى

على الرغم من عدم رغبة لويس في التحدث إلى وسائل الإعلام، تأمل أليكوين أن تساعد قصتهم في إلهام عائلات أخرى تواجه تجارب مشابهة. حيث قالت: “لقد كنت عازمة دائمًا على العثور عليه، ومن يدري، فقد تساعد قصتي عائلات أخرى تمر بنفس التجربة. أود أن أقول، لا تستسلموا.”

المصادر