وطن- قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، إن تل أبيب لن تقدم أي تنازلات إقليمية في الضفة الغربية للفلسطينيين مقابل اتفاق التطبيع مع السعودية.
وأضاف سموتريش في تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال، إن إسرائيل ستعزز قبضتها عما سماها يهودا والسامرة – في إشارة إلى مناطق الضفة الغربية، مؤكدا أنه سيتم العمل على تعزيز المستوطنات، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية.
وجاءت هذه التصريحات، في ظل تقارير تتحدث عن أن إسرائيل تتعرض لضغوط من الولايات المتحدة لتقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين كجزء من اتفاق التطبيع مع المملكة العربية السعودية.
وتضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أجل التوصُّل إلى اتفاق بين واشنطن والرياض يشمل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكان التركيز على المطالب السعودية من إدارة بايدن، بما في ذلك الدعم الأمريكي لبرنامج نووي مدني يشمل تخصيب اليورانيوم. ويريد السعوديون أيضًا إبرام اتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة وبيع أسلحة متطورة.
سموتريتش، الذي يرأس الحزب الصهيوني الديني، ليس جزءا من المفاوضات حول الصفقة، ولكن كعضو في الائتلاف، سيتعين على حزبه دعم الاتفاق مع الرياض.
وقال سموتريتش إن الصفقة ليس لها أي صلة بما سماها “يهودا والسامرة”، ولن تتضمن أي شيء من شأنه أن يعرض إسرائيل للخطر من خلال التخلي عن الأراضي في الضفة الغربية أو إنشاء دولة فلسطينية هناك، وفق تعبيره.
وأضاف أنه لن تكون هناك عودة لما سماه “الظلم الفظيع” المتمثل في التنازلات الإقليمية”، موضحا أن الاتفاق سيمضي قدما دون إعادته إلى مسار اتفاقات أوسلو التي وصفها بـ”المدمرة”، في إشارة إلى اتفاقيتي 1993 و1995 اللتين حددتا الاتفاق، بما لا يسمح بإيجاد طريق لمنح معظم الضفة الغربية للفلسطينيين.
وأوضح أن الاتفاق مع الرياض سيفيد إسرائيل والأمريكيين والمملكة العربية السعودية، موضحا أنه يصب في المصلحة الواضحة للدول الثلاث ويزودهم بفرص مذهلة، وسيخلق جبهة معتدلة مهمة ضد الإيرانيين.
وقال: “سنعطي الكثير من أجل السلام مقابل السلام (مع السعودية).. يمكننا أن نقدم أشياء كثيرة للسعوديين في هذه الصفقة، ليس لديك أي فكرة عن مقدارها، وسوف يدخل السعوديون في الصفقة لأنها ستوفر لهم فوائد كافية تجعلهم يريدون الاتفاقية.. السعوديون لا يدخلون في هذه الصفقة لتقديم أي خدمة لنا”.
وأضاف أن الأمور المطروحة على الطاولة أهم بكثير من الرأي العام فيما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، متابعا: “سيكون اتفاقا مربحا للجانبين وسيحسن الوضع في الشرق الأوسط”.