وطن- أثيرت حالة من الجدل والغضب في إسبانيا، بعدما نشر موقع سفارة المغرب لدى العاصمة الإسبانية مدريد، أيام خريطة للمملكة تشمل مدينتي مليلية وسبتة المتمتعتين بالحكم الذاتي في إسبانيا.
وعقب رئيس مدينة مليلية خوان خوسيه إمبرودا، على الخطوة المغربية قائلا إنها تمثل عدوانا عدائيا آخر للمغرب على إسبانيا، وطالب الحكومة بتقديم احتجاج رسمي على الخريطة.
ونقلت صحيفة “إلفارو دي مليلية“، عن إمبرودا قوله إنّ المدينة لها تاريخ إسباني يصل، في 17 سبتمبر القادم، إلى 526 سنة متواصلة، أي 459 عاما قبل تواجد المغرب، في تصريح وصفه البعض بأنه إهانة غير مقبولة.
وأضاف: “من حيث المبدأ، سيكون هذا سببا كافيا لعدم الخوف على إسبانية مليلية، وهناك سبب آخر هو أن كل من يعيش في المدينة تقريبا يشعر بأنه إسباني ويفكر ويتصرف مثل مواطنيها”.
#URGENTE La Pagina Web de La Embajada de Marruecos🇲🇦 COLOCA Ceuta y Melilla🇪🇸 como ciudades Marroquíes. pic.twitter.com/UXIECg638i
— El Puntual 24H (@Puntual24H) August 17, 2023
مطلب إسباني دائم
ودائما ما تكرر الحكومة المركزية في مدريد، أن المدينتين إسبانيتان مثل أي إقليم إسباني آخر، وأنها لا تنوي التخلي عنهما، أما في المغرب، توصف المدينتان بأنها مغربيتان محتلتان.
احتجاج إسباني سابق
يشار إلى أنه في يونيو الماضي، احتجت إسبانيا على رسالة بعثها المغرب إلى المفوضية الأوروبية يحتج فيها على وصف مدينتي سبتة ومليلية بالإسبانيتين، وأنهما حدود الاتحاد الأوروبي في القارة الإفريقية.
وفي فبراير الماضي، وقع المغرب وإسبانيا مذكرات تفاهم ثنائي في عدة مجالات تعزيزا لشراكتهما الاستراتيجية، في اجتماع وزاري رفيع المستوى.
جاء ذلك بعدما طوى البلدان أزمة دبلوماسية حادة بسبب قضية الصحراء الغربية وعلى الرغم من انتقادات في مدريد لتنازلات رئيس الحكومة، سانشيز.