وطن- أثارت مباراة رياضية ودية أعلنت عنها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم غضباً انعكس في منصات التواصل بعد أيام قليلة على زلزال المغرب الذي أودى بحياة الآلاف وتسبب بكارثة إنسانية ضمن الدولة الإفريقية.
وجاء في بيان للجامعة انتشر عبر موقعها الرسمي بأن المباراة تأتي انخراطاً في الحملة التضامنية مع ضحايا الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المملكة المغربية”.
وأوضح البيان أن عائدات تلك المباراة التي ستجمع يوم الثلاثاء 12 أيلول/سبتمبر 2023 بين المنتخب الوطني ونظيره منتخب بوركينا فاسو ستخصص لمتضرري الزلزال.
وأضاف أن غالبية تلك المداخيل أو العائدات جاءت من الجالية المغربية المقيمة بالخارج وخصصت للصندوق الخاص بتلقي المساهمات التطوعية التضامنية لتدبير الآثار المترتبة عن كارثة المغرب.
ضجة مباراة رياضية ودية في المغرب
وأثارت المباراة ضجة واسعة بين من انتقد الخطوة ورآها في غير وقتها لاسيما وأن الزلزال لم يمض عليه أيام وجرى يوم الجمعة 8 أيلول/سبتمبر 2023 أي أن أسبوعاً واحداً لم يمر حتى تقام مثل هذه المناسبات.
وكتب وليد متسائلاً: “وعندهم نفسية يلعبوا مباراة ودية؟” ليرد عليه آخر: “ليست هناك نفسية لكن أقل شيء ممكن فعله من الجالية في أوروبا لمساعدة الأطفال اليتامى”.
وذهب مغرد آخر لقضية أخرى وهي عدم السماح بالمساعدات الإنسانية والمشاركة في عمليات الإغاثة بسبب الخلافات السياسية فغرد “هنز” قائلاً: “عدم السماح للدول بالمشاركة في عمليات الإغاثة …استهتار بحياة الناس ! لا تحدثني عن السياسة والناس تحت الأنقاض !”.
وتساءل أحد المغردين على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) في تعليقه على ضجة مباراة رياضية ودية في المغرب: “أين ثروة الملك؟ أين ثروة الأمراء والأميرات؟ أين ثروة المخزن وأين ثروة النخب ورجال الأعمال؟”.
وتكبر محنة زلزال المغرب مع ارتفاع أعداد الضحايا واستمرار عمليات الإغاثة لانتشال العالقين بين الأنقاض لذا فأن أي حدث رياضي يعد غريباً بالنسبة لدولة تعاني من كارثة إنسانية وفق ما رآه العديد من المغردين.
يذكر أن أعداد الوفيات بسبب زلزال المغرب ارتفعت إلى 2901 فيما وصل عدد الجرحى إلى 5530 وفق بيان لوزارة الداخلية المغربية.