وطن- أفادت تقارير بأن دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تستضيف قمة المناخ للأمم المتحدة COP28 ، أخفقت في إبلاغ الأمم المتحدة بانبعاثات غاز الميثان من شركة النفط المملوكة للدولة منذ أكثر من عقد.
وحددت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ، التي تم تعيين رئيسها التنفيذي سلطان الجابر رئيسًا لقمة المناخ المقبلة ، هدف تسرب غاز الميثان تجاوز المستوى الذي زعمت أنه وصل إليه بالفعل في عام 2022.
وأثار تعيين جابر كرئيس مكلف لقمة الأمم المتحدة، المقرر عقدها في دبي في نوفمبر، انتقادات شديدة لما يعتبر تضاربًا واضحًا في المصالح، حيث طالب المشرعون الأوروبيون والأمريكيون باستبداله ودعاه نشطاء إلى التنحي من المنصب، وفق تقرير لموقع ميدل إيست آي.
انتقادات حادة للإمارات
وتواجه أبو ظبي بالفعل انتقادات متزايدة بشأن دورها كمضيف لقمة المناخ، حيث تعد الإمارات من بين أكبر منتجي النفط والغاز في العالم.
من جانبه، استنكر برنامج تعقب العمل المناخي، استراتيجية الطاقة الإماراتية لعام 2050 ووصفها بأنها “غير كافية”، حيث تضاءلت تعهداتها في مجال الطاقة المتجددة بسبب توسعها المخطط للاستثمارات في خدمات النفط والغاز.
والميثان هو ثاني أقوى غاز يساهم في ارتفاع درجات الحرارة، وفي حين أن شريان الحياة في الغلاف الجوي قصير نسبيًا ، فإن قدرته على الاحترار تبلغ 28 ضعف قدرة ثاني أكسيد الكربون (CO2).
ووفقًا لتقرير تعقب الميثان العالمي التابع لوكالة الطاقة الدولية، فإن خفض انبعاثات الميثان يمكن أن يكلف أقل من 3 في المائة من الأرباح المتراكمة على شركات النفط والغاز في عام 2022. وقد جعل هذا الانخفاض الحاد في انبعاثات الميثان أولوية للأمم المتحدة.
منذ عام 2014، طلبت هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة من الدول تقديم انبعاثات غاز الميثان كل عامين. وعلى عكس الدول النفطية الأخرى، فشلت الإمارات العربية المتحدة باستمرار في القيام بذلك.
وفي أكتوبر 2022 ، تعهدت أدنوك بأن أي تسرب لغاز الميثان سيقتصر على 0.15 في المائة من الغاز المنتج بحلول عام 2025. ومع ذلك ، فإن هذا الهدف يتجاوز مستوى الانبعاثات التي تنتجها الإمارات في عام 2022.4
علاوة على ذلك، فإن هدف الشركة الأخير للانبعاثات “الصفرية الصافية” من 2045 إلى 2050 يعتمد فقط على انبعاثات “النطاق 1″ و”النطاق 2” الناتجة عن استكشاف وإنتاج النفط والغاز ، ويستبعد انبعاثات “النطاق 3” الناتجة عن حرق النفط والغاز الذي تبيعه.
وإدراكًا منها للانتقادات التي تواجهها بشأن استضافتها للقمة ورئاسة جابر لها، استعانت الشركة الإماراتية بجماعات ضغط أمريكية لتنظيف صورتها .
وفقًا للوثائق المقدمة إلى وزارة العدل الأمريكية، فإن شركة العلاقات العامة First International Resources مكلفة بتعزيز السمعة والمكانة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما يتهم النقاد الإمارات العربية المتحدة باستخدام الروبوتات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لنشر المشاركات على موقع تويتر عملا على دعم الجابر لرئاسة القمة.
كما ندد نشطاء حقوق الإنسان بقرار استضافة القمة في الدولة الخليجية بسبب سجلها الحافل في سجن المعارضين.