وطن- نشر المعارض المصري علي حسين مهدي، مقاطع فيديو وصفها بالمسربة من داخل السجون، لعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، المعتقلين منذ الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي في 2013، على يعد الجنرال عبدالفتاح السيسي الذي يحكم البلاد حاليا.
وشوهد في أحد المقاطع، الملتقط من كاميرا مراقبة، محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وهو في حالة لا يرثى لها داخل زنزانة انفرادية، ولوحظ أنها يتحرك بصعوبة من شدة المرض.
كما ظهر قيادي آخر بجماعة الإخوان، وقد وهو يؤدي الصلاة داخل زنزانته الانفرادية، وقد قال علي حسين مهدي إن هذا القيادي الإخواني يقضي وقته كله داخل محبسه في أداء الصلاة.
ونشر المعارض المصري، مقطعا آخر قال إنه يخص المعتقل صلاح سلطان من داخل زنزانته الانفرادية في سجن بدر.
إلا أن محمد سلطان نجل المعتقل صلاح سلطان، أصدر توضيحا قال فيه إن هذا الفيديو ليس لوالده، بعد التأكد ممن يزورونه دوريا ومن معتقلين سابقين كانوا معه قريبا، وحذر من استخدام اسم والده في أجندة سياسية.
في حين كشفت الناشطة الحقوقية سارة محمد عن هوية هذا المعتقل الذي ظهر في الفيديو، حيث نشرت صورة بيان أسرة عصام سلطان، وقالت: “هذا بيان من أسرة د.صلاح سلطان وتنويه أنه المعتقل في الفيديو المسرب مش هو.. هو أغلب الظن اللي في الفيديو المعتقل “حامد صديق” وهو في الزنزانة المجاورة لصلاح سلطان في سجن بدر ١”.
بشكل عام، أثارت تسريبات سجون مصر حالة من التفاعل والتضامن الواسع معهم من قبل الناشطين والحقوقيين.
وفيما لم يكشف علي حسين مهدي عن مصدر حصوله على هذه التسريبات، فقد رجح ناشطون وحقوقيون أن تكون مسربة من بعض الأجهزة الداخلية في النظام المصري.
فقالت الناشطة شيرين عرفة في تغريدة: “بعد كفكفة الدموع، والتقاط الأنفاس.. يمكننا القول، إن هذا الفيديو المؤلم، الذي نشره الناشط “علي حسين مهدي” من داخل سجون السيسي إنما هو رسالة من بعض رجال النظام (الذين سربوه) للشعب المصري، عنوانها: لقد صار عبئا علينا وعليكم… فمتى تثوروا؟!!”.
فيما دعا اليوتيوبر الشهير عبد الله الشهير لمتابعة تسريبات سجون مصر التي نشرها علي حسين مهدي، حسبما روج في تغريدته.
وقال الحقوقي هيثم غنيم، في سلسلة تغريدات، إن التسريبات تفتح أسئلة حول الخصوصية التي يتم من خلالها حماية تسجيلات النزلاء، في ظل أن المقاطع الدعائية لوزارة الداخلية تضمن مقاطع تظهر وجود كاميرات للمراقبة والتسجيل في زنازين النزيلات النساء.
وأضاف أن التسجيلات تظهر إمكانية قيام النيابة العامة بالتحقق وبالأدلة من جميع حالات الإهمال الطبي داخل السجون عبر مراجعة المقاطع المسجلة، بدلا من الاكتفاء ببيانات هزلية من وزارة الداخلية تكتفي بتكذيب المنظمات الحقوقية دون إثبات.
تسريبات أخرى مرتقبة
ويبدو أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من التسريبات، بعدما كشف علي حسين مهدي أن لديه 70 ساعة من التسريبات، منها تسريبات تعود لقيادات معروفة، مثل الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المهندس خيرت الشاطر، والدكتور محمد البلتاجي، وآخرين.