وطن- كشفت وثيقة بيانات، معلومات جديدة بخصوص طائرة الكنز المصرية التي احتُجزت في زامبيا وهي محملة بكميات كبيرة من الدولارات والذهب والأسلحة، فيما تواصل القاهرة التزام الصمت إزاء هذه الواقعة.
وفجرت وثيقة بيانات بشأن الطائرة، وفق موقع “مدى مصر“، مفاجأة مدوية مفادها أن القاهرة لم تكن محطة ترانزيت، وأن الرحلة بدأت من مطار القاهرة الساعة 10:30 من صباح اﻷحد 13 أغسطس، وخرجت من صالة 4 الخاصة بكبار الزوار، تحت إشراف شركة Tiger Aviation للخدمات الأرضية بالمطار، وبقيادة الكابتن علي الصافي، ومساعده ديفيد دي لا كروز، ومضيفة واحدة.
كشفت وثيقة بيانات تخص «طائرة زامبيا»، اطلع عليها «مدى مصر»، أن القاهرة لم تكن محطة ترانزيت، وأن الرحلة بدأت من مطار القاهرة الساعة 10:30 من صباح اﻷحد 13 أغسطس، وخرجت من صالة 4 الخاصة بكبار الزوار، تحت إشراف شركة Tiger Aviation للخدمات الأرضية بالمطار، وبقيادة الكابتن علي الصافي،… pic.twitter.com/vtPLuy6Ucb
— Mada Masr مدى مصر (@MadaMasr) August 18, 2023
ووفق المصدر نفسه، فإنّ استخدام شركة خدمات أرضية، والخروج من قاعة كبار الزوار يشير إلى أن ركابًا أو بضائع صعدوا إلى الطائرة من القاهرة.
وكان إعلان لجنة مكافحة المخدرات الزامبية عن احتجاز الطائرة، يوم الاثنين الماضي، قد أشار إلى القبض على ستة مصريين، غير أن وثيقة البيانات تضمنت أسماء خمسة ركاب فقط كانوا على متن الرحلة عند إقلاعها من القاهرة، تطابقت أسماؤهم مع أسماء الخمسة المحتجزين في زامبيا، التي نُشرت مسبقا بناء على مذكرة من مكتب محاماة زامبي يمثلهم، والذين لم يتم توجيه اتهامات لهم رسميًا حتى اﻵن.
وبحسب وثيقة الطيران، الصادرة عن شركة IBIS Air لخدمات الطيران الخاص والعارض، كان مقررًا أن تصل الطائرة إلى العاصمة الزامبية لوساكا بعد أقل من 7 ساعات من إقلاعها من القاهرة، ثم تقلع من مطار «كينيث كاوندا الدولي» بعد ثلاث ساعات عائدة إلى القاهرة لتصلها فجر الاثنين 14 أغسطس.
بالبحث عن الطيار على الصافي، أفاد حساب باسمه على موقع “لينكد إن” بأنه يعمل كطيار حر على موديل الطائرة المحتجزة نفسه، منذ مايو 2022، بعد عمله في عدد من شركات الطيران الإماراتية.
مكتب محاماة زامبي طالب بإخلاء سبيل المصريين الخمسة
وكان مكتب محاماة زامبي قد طالب بإخلاء سبيل المصريين الخمسة الذين كانوا على متن الطائرة المتحفظ عليها لعدم توجيه اتهامات لهم من قِبل سلطات بلاده حتى الآن، أو عرضهم على المحكمة، كما دفع بعدم قانونية بعض إجراءات لجنة مكافحة المخدرات.
ومكتب المحاماة يمثل خمسة مصريين من أصل ستة كانوا على متن الطائرة، وهم مايكل عادل مايكل بطرس، ووليد رفعت فهيم بطرس عبد السيد، وياسر مختار عبد الغفور الششتاوي، ومنير شاكر جرجس عوض، ومحمد عبد الحق محمد جودة، فيما لا تزال هوية المصري السادس غير معلومة، وأشار الخطاب إلى أن الخمسة المذكورين ليسوا من أفراد طاقم الطائرة.
وأفاد خطاب محامي المصريين الخمسة، بأن السلطات الزامبية قبضت عليهم يوم الأحد الماضي، فيما أجرى فريق أمني مشترك عمليات تفتيش صارمة على الطائرة طوال يوم الإثنين الماضي.
مصدر رسمي ينفي صلة القاهرة بالطائرة
ولم يصدر عن القاهرة أي تعليق بخصوص الحادثة بشكل رسمي، في حين كانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية قد نقلت عن مصدر مطلع، قوله إن الطائرة التي أثير حولها الكثير من اللغط حول خروجها من مطار القاهرة هي طائرة خاصة كانت قد قامت بالترانزيت داخل مطار القاهرة في وقت سابق وخضعت للتفتيش والتأكد من استيفائها كافة قواعد السلامة والأمن التي يتم تطبيقها على أعلى المستويات داخل كافة المطارات والموانئ المصرية، وأن الطائرة لا تحمل الجنسية المصرية في الأساس.
وأوضح المصدر أنه بالنسبة لما أثير عن وجود طائرة أخرى تم احتجازها من قبل السلطات الزامبية، فإن هذه الطائرة لم تعبر الأجواء المصرية من الأساس.