وطن – وثق مقطع فيديو، من كاميرات المراقبة، لحظة تنفيذ عملية إطلاق النار في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، عصر السبت، والتي أدت لمقتل إسرائيليين اثنين “أب وابنه”.
ويظهر المقطع، لحظة تنفيذ عملية حوارة بإطلاق النار من نقطة صفر، من قِبَل منفذ العملية، على المستوطنين الذيْن كانا في مغسلة سيارات، والإجهاز عليهما، قبل انسحابه.
ووقعت العملية، عصراً، في مغسلة للسيارات، على الشارع الرئيسي ببلدة حوارة، حيث يسلكه المستوطنون.
واعتقلت قوات الاحتلال صاحب المحلّ للتحقيق معه. ونقلته وآخرين يعملون في المغسلة للتحقيق معهم، من قبل جهاز الأمن الإسرائيليّ العام (الشاباك).
ويتمّ التحقيق من قبل الاحتلال كذلك، في كيفية معرفة منفّذ العملية، أن اللذين قتلهما، هما يهوديان. وفي ما إذا أبلغه أحد العمال في المغسلة بذلك.
كيف نفذت عملية حوارة؟!
أشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن منفذ العملية وصل إلى مغسلة السيارات سيرًا على الأقدام، وتحقق من هوية الإسرائيليين، قبل إطلاق النار عليهما، ثمّ انسحب من المكان. بحسب موقع صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية
وقالت القناة 12 العبري إن عملية حوارة نُفّذت بمسدس من نقطة صفر، وقد أطلق المهاجم خمس رصاصات على المستوطنيْن، مما أدى إلى مقتلهما.
وزعمت تقارير إسرائيلية أنه تم العثور على المسدس المستخدم فيه العملية، بالقرب من المكان. فيما أطلق جيش الاحتلال عملية لملاحقة المنفذ.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن المنفذ أطلق الرصاص تحت غطاء أصوات غسيل السيارات في حوارة. لذلك لم يسمع الجنود إطلاق النار ولم يصلوا للمكان.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إنّ التقييم الأولي لعملية حوارة كان على أنها جريمة قتل لفلسطينيين من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48، مما تسبب في تصرف السكان الفلسطينيين هناك بشكل مختلف، مثل محاولات الإنعاش التي نفذتها فرق الهلال الأحمر.
وعلى إثر العملية، وصل رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي الى الموقع، وأجرى تقييماً أمنياً مع كبار قادة الجيش.
وفي إطار عمليات البحث عن منفذ العملية، أحضر جيش الاحتلال وحدة قصاصي الأثر إلى بلدة حوارة، وباشرت أعمالها في محاولة لتقصي أثر المنفذ، ومحاولة الوصول اليه.
بينما اقتحم جيش الاحتلال، عدة بلدات وقرى في نابلس بحثاً عن المنفذ. فيما أغلقت الحواجز العسكرية المحيطة بنابلس، ما ادى الى ازمات مرورية خانقة لمركبات الفلسطينيين.
ومع عملية حوارة اليوم، يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية منذ مطلع العام الجاري إلى 33 قتيلا؛ كما ترتفع العمليات التي وقعت في حوارة إلى 10.
وكان من أبرز تلك العمليات، عملية الشهيد عبدالفتاح خروشة في فبراير الماضي، وقتل فيها مستوطنان أيضا.