وطن- طالب الناشط السعودي المعارض غانم الدوسري، ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، بالكشف عن الوضع الصحي لوالده الملك سلمان بن عبد العزيز.
وزعم “الدوسري” المعارض للنظام السعودي منذ سنوات ويقيم في بريطانيا، على حسابه بموقع “إكس” –تويتر سابقاً- إصابة الملك سلمان بسرطان البروستاتا.
غانم الدوسري يزعم إصابة الملك سلمان بسرطان البروستاتا
وقال لافتا إلى أن هذه المعلومات وصلته عبر مصادر في دبي بالإمارات العربية المتحدة:”أكد لي مصدر في دبي أن الملك سلمان مصاب بـ سرطان البروستاتا”.
وسرطان البروستاتا، هو نمو الخلايا في غدة البروستات بشكل غير طبيعي وخارج عن السيطرة.
وأضاف غانم في التغريدة التي حظيت بتفاعل واسع وسط تساؤلات عن حقيقة الوضع الصحي للملك:”أتمنى من الأمير محمد بن سلمان تزويدنا بملف الملك الطبي للتأكد من المعلومة”.
وكان الديوان الملكي السعودي أعلن في، مايو 2022، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، أجرى فحوصات طبية ومنظار على القولون في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، وجاءت النتيجة سليمة.
وجاء في البيان الذي تناقلته وسائل إعلام سعودية وقتها، أن الملك سلمان “دخل مساء السبت … مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة لإجراء بعض الفحوصات الطبية”.
كما خضع في يوليو 2020، لعملية استئصال المرارة، وأجريت له عام 2010 عملية لمعالجة انزلاق غضروفي في العمود الفقري.
وفي أيار الماضي أيضا، تردد أن الملك سلمان خضع لعملية جراحية في جدة. وهو السبب في غيابه عن احتفالات عيد الأضحى، ولم يحضر أيضاً اجتماع القمة العربية الذي عقد في، مايو الماضي، بجدة وسط شائعات تشير إلى أنه يخضع لمراقبة طبية دقيقة.
ومن النادر أن تنشر المملكة بيانات تتعلق بالحالة الصحية للملك البالغ من العمر 87 عاما، الذي يقود الدولة النفطية منذ العام 2015.
تدهور صحة الملك سلمان
وكان معهد دراسات الأمن القومي (INSS) قال في تقرير له إن المخاوف بشأن مستقبل المملكة العربية السعودية، نشأت مع تدهور صحة الملك سلمان، خاصة في ظل معارضة داخلية واسعة النطاق لابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وذكر المعهد أن دخول الملك سلمان المستشفى مؤخرا يأتي في وقت حساس ويثير مخاوف وتكهنات بشأن استقرار السعودية بعد رحيله. وقد تحدث أزمة قيادية، خاصة مع التحديات التي تواجه المملكة.
وشدد المعهد على أن مسألة الاستقرار الداخلي للمملكة أصبحت الآن موضع تساؤل كبير. وقد يستخدم بن سلمان سيطرته المركزية على كافة الأجهزة الأمنية في المملكة لإثبات حكمه في الوقت المناسب.
وبحسب المعهد، فإن بن سلمان لا يزال يواجه معارضة مستمرة لسلطته، مما يترك له معارضين عنيدين في الداخل قد يقوضون شرعية حكمه ويدفعون المملكة إلى فترة من عدم الاستقرار الداخلي.