وطن – بعد 24 ساعةً على وقوعها، واعتقال جيش الاحتلال الاسرائيلي، لمنفذيها محمد وصقر الشنتير، أعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، أن منفذي عملية إطلاق النار في الخليل أمس، من عناصرها، فيما يمكن اعتباره تبني رسمي للعملية التي أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة مستوطن آخر بجروح خطيرة.
وأكد مصدر في حماس لقناة الجزيرة القطرية، أنّ منفذي عملية الخليل ينتمون إلى الحركة.
وفي حين تبنت حماس عملية الخليل، نشر جيش الاحتلال الاسرائيلي مقطع فيديو لعملية اعتقال منفذي عملية الخليل الشابين محمد وصقر الشنتير من نشطاء الحركة .
وقال بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات مشتركة من الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك” والقوات الخاصة التابعة لحرس الحدود المعروفة باسم “اليمام” اعتقلت المتهمين اللذين تربطهما علاقة قرابة، وإنه تم ضبط بندقية بحوزتهما استخدمت في الهجوم.
وأضاف البيان العسكري أنهما اعترفا بعلاقتهما بالعملية المسلحة. ويخضعان للتحقيق في أحد مراكز جهاز الشاباك.
ووقعت عملية إطلاق النار قرب مستوطنة كريات أربع جنوب مدينة الخليل، وأوقعت قتيلةً في الأربعين من عمرها ومصاباً بجروح خطيرة يبلغ من العمر 35 عامًا. وفق ما ذكر موقع walla العبري
وكان الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم قال إن عملية الخليل “تأتي في سياقها الطبيعي في مواجهة الحرب الدينية ضد مقدساتنا. وشعبنا ومقاومته سيواصلون الدفاع عن الأقصى وهويته الإسلامية والعربية ولن يسمحوا للاحتلال بتمرير مخططاته هناك”.
ووقعت عملية الخليل، بعد أقل من 48 ساعة على عملية حوارة جنوب مدينة نابلس، التي قتل فيها مستوطنان اثنان. فيما لا تزال قوات جيش الاحتلال تواصل ملاحقة المنفذ.
الكابينيت يخول نتنياهو وغالانت باستهداف مقاومين فلسطينيين و”مرسليهم”
خوّل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش، يوآف غلانت، باتخاذ خطوات تستهدف مقاومين فلسطينيين و”مرسليهم”.وفق عرب 48
جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، بعد اجتماع الكابينيت الذي انعقد الثلاثاء. في جلسة استمرت نحو ثلاث ساعات.
وكان نتنياهو ووزير الجيش يؤآف غالانت وصلا إلى موقع عملية الخليل. وتلقى إحاطة من الجهات المختلفة حول العملية.
بينما يتوقع جيش الاحتلال حدوث تصعيد في العمليات التي ينفذها فلسطينيون، وخاصة عمليات إطلاق نار، في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية. حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية
كما اعتبرت وسائل اعلام عبرية أن تصعيدا أمنيا في منطقة الخليل سيشكل تحديا أكبر لجيش الاحتلال. والبسبب وجود تأييد واسع فيها لحركة حماس. وأن ذلك “سيستوجب قوات كبيرة وإلى جانبها استدعاء مكثف لقوات الاحتياط”.