وطن- تحدث الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، عما سماها “معاناة” السجناء السياسيين في البحرين، وذلك في كلمة متلفزة ألقاها مساء الاثنين.
وقال نصر الله في كلمته بمناسبة ذكرى “التحرير الثاني” للسلسلة الشرقية وجرود البقاع في عام 2017: “يجب أن نسلط الضوء على معاناة السجناء السياسيين في البحرين، وهم يعيشون في ظروف صعبة، ودخل عدد منهم في إضراب عن الطعام”.
وأضاف أن هناك تضامنا كاملا مع هؤلاء السجناء السياسيين في البحرين، داعيا العالم وتحديدا الدول التي تشن حروبا تحت غطاء الدفاع عن حقوق الإنسان لكنها تصمت على هذه المظالم في البحرين، عليها التعبير عن موقفها.
وشدد على أن يكون هناك تضامن حقيقي إزاء هذه المسألة الإنسانية، سواء مع الأسرى في فلسطين أو البحرين حتى لا يتحول الأمر إلى مسألة معتادة.
الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن #نصرالله يدعو للتضامن وتسليط الضوء على معاناة المعتقلين السياسيين في البحرين #البحرين#لنا_حق#أطلقوا_سجناء_البحرينpic.twitter.com/L0bhANVzCG
— قناة اللؤلؤة (@LuaLuaTV) August 28, 2023
إضراب عشرات السجناء البحرينيين
ويخوض عشرات المعتقلين السياسيين البحرينيين في سجن “جو”، إضرابا عن الطعام تحت شعار “لنا حق”؛ لتمكينهم من الحصول على حقوقهم الإنسانية.
وفيما دخل الإضراب عن الطعام، أسبوعه الثالث، فمن الملاحظ زيادة عدد المضربين من المعتقلين الذين يطالبون بالسماح لهم بالتعرّض لأشعة الشمس لأكثر من ساعة في اليوم، وفصلهم عن السجناء المدانين بجرائم قتل ومخدرات، وإعطائهم الحق في الدراسة والعناية الطبية، وزيارة أفراد عائلاتهم ممن ليسوا أقارب من الدرجة الأولى، وإلغاء الحاجز الزجاجي أثناء الزيارات العائلية.
من جانبه، أكد مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، سيد أحمد الوداعي، في مقابلة مع “BBC”، أن عدد السجناء السياسيين في البحرين فاق 1200 سجين، لافتا إلى أن عدد المضربين عن الطعام في سجن جو يتجاوز حاليا الـ 740 سجينا.
وأضاف أن المعتقليم مستمرون في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، كاشفا أن حالات بعض المضربين باتت في دائرة الخطر بسبب تدهور وضعهم الصحي.
بيان لمعتقلي الرأي
وسبق أن صدر بيان لمعتقلي الرأي في البحرين المشاركين في الإضراب عن الطعام، قالوا فيه إن إدارة السجن وبتوجيه مباشر من السلطة الحاكمة، ضيّقت عليهم كأسرى، ضاربةً أبسط الحقوق التي يتمتع بها حتى أسرى الحروب، ناكثةً بما ألزمت به نفسها من مواثيق دولية ودستورها المكتوب بيدها لائحة حقوق الأسرى المسجلة لدى إدارة السجن.
واستعرض البيان، قرارات جائرة تم اتخاذها ضدهم، مثل العزل الظالم لعدد من الأسرى وسلب الكثير من حقوقهم ومنها حرية إحياء الشعائر الدينية، وأيضاً فترات العزل الطويلة لأسباب تافهة، ويتم في هذه الفترة ممارسة عمليات الإذلال النفسي والجسدي بشكل يومي.
يُضاف إلى ذلك البرنامج اليومي الخانق الذي يُبقي الأسرى ثلاثة وعشرون ساعة يومياً داخل الزنزانة فيما يتم إخراج الأسرى ساعة واحدة في اليوم يقضون فيها جميع احتياجاتهم من اتصال ونشر الملابس والرياضة والتشمس وكذلك لا يتم إخراج الأسرى لصلاة الجماعة في مصلى المبنى.
وأشار المعتقلون إلى نظام الزيارات الظالم بحاجزه الزجاجي وتقليص وقت وعدد الزيارات، وأيضاً منع الأخوال والأعمام وحتى أبناء الأخ والأخت من الزيارة.
السلطات تنتقم من معتقلي الرأي
وردا على ذلك، اتخذت السلطات البحرينية، إجراءات انتقامية ضد معتقلي الرأي، في محاولة لكسر إضرابهم المستمر عن الطعام، حسبما كشفت شهادات لعدة معتقلين.
ونقل معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان (GIDHR)، شكاوى العديد من معتقلي الرأي بشأن تعرضهم لإجراءات انتقامية، حيث قال علي المغني أحد المعتقلين، إن إدارة سجن “جو””تتبع سياسة الانتقام من معتقلي الرأي عبر سياسة العزل الأمني وتقليص وقت الخروج لباحة السجن.
في حين أكد معتقل الرأي السيد علوي السيد عبدالعزيز، الاستمرار بالإضراب عن الطعام للمطالبة بحقوقهم وأهمها العلاج، فيما قال المعتقل عمّار حسين آدم إنّ الإضراب عن الطعام مستمر حتى تحقيق المطالب لا سيما إرجاع المعزولين إلى مبانيهم.