وطن – أبدى المعلق العماني الشهير خليل البلوشي، تعاطفا مع دولة ليبيا جراء إعصار دانيال الذي ضرب البلاد، وخلّف أضرارا بالغة.
وأكدت تقارير محدثة، الثلاثاء، أنّ إعصار دانيال تسبب في مقتل وفقدان الآلاف، خاصة في مدينة درنة، في أكبر كارثة من نوعها تشهدها البلاد منذ 40 عاما.
وقال البلوشي في تغريدة عبر حسابه على موقع “إكس” – تويتر سابقا: “قلوبنا مع الشعب الليبي الشقيق في ظل ما أصاب البلاد من فيضانات وإعصار “دانيال” فدعواتنا لكم وقلوبنا معكم.. يا رب الطف بهم وكن عونًا لهم.. اللهم احفظ أهلنا وشعبنا في ليبيا و أبعد عنهم كل مكروه وشر”.
وأرفق خليل البلوشي، تغريدته بمقطع فيديو يظهر غرق إحدى المناطق في ليبيا بمياه الفيضانات لدرجة أنها أغرقت الشوارع والسيارات. فيما واجه مواطنون مآسٍ مروعة وهم يحاولون النجاة بأنفسهم.
تعامل حكومي عاجل جراء العاصفة دانيال
كانت السلطات الليبية أصدرت قرارًا باعتبار جميع البلديات التي تعرضت للفيضانات والسيول “مناطق منكوبة”.
كما وجهت كافة الجهات العامة والمختصة باتخاذ التدابير العاجلة والاستثنائية لمواجهة أضرار الفيضانات والسيول.
ووجهت الشركة العامة للكهرباء بتجهيز معداتها وآلياتها والتعامل مع تداعيات تقلبات الطقس والتخفيف من معاناة المواطنين في المناطق المنكوبة. إضافةً لتوجيهات أخرى لجميع الوزارات والهيئات وفرق الإنقاذ والمستشفيات لمتابعة الوضع بشكل دقيق.
في حين أعلنت السلطات حالة الطوارئ بسبب الإعصار دانيال.
وصدرت توجيهات إلى عمداء البلديات بإخلاء المناطق من السكان التي تجري السيول في أوديتها وتمثل تهديدًا للأهالي. إضافة إلى اتخاذ ما يلزم لتجنيب المواشي أي مخاطر محتملة.
وقررت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، فرض حظر تجوال بدأ مساء السبت حتى الاثنين، تأهبا لعواصف وأمطار متوقعة.
توقعات بارتفاع حصيلة ضحايا الاعصار
وأعلن وزير الصحة بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب عثمان عبد الجليل، الثلاثاء، تجاوز حصيلة ضحايا الإعصار المتوسطي “دانيال” الذي اجتاح مدن شرقي البلاد، 3 آلاف قتيل، فيما سجلت مدينة درنة العدد الأكبر.
وأعرب الوزير الليبي في حديثٍ لوكال الأناضول عن توقعاته بارتفاع حصيلة الضحايا لأكثر من ذلك، قائلا: “المفقودون بالآلاف، والإحصائية في تزايد ونعمل على الحصر الدقيق لتقييم الأضرار البشرية”.
وفي درنة والأبيار، أفاد شهود عيان لوكالة لأناضول، بأن المدينيتن “شبه غارقتين تحت الماء” خاصة درنة بعدما “انهار السد الذي كان يحميها من السيول المنحدرة من الجبال المحيطة بها”.
كما تواجه السلطات صعوبات في عمليات الإنقاذ في المناطق المنكوبة بالفيضانات.