وطن- يتوالى الكشف عن حجم المأساة التي تعيشها ليبيا، جراء الإعصار دانيال الذي ترك وراءه قائمة طويلة من الضحايا بين قتيل وجريح ومفقودين.
وفيما تعتبر مدينة درنة هي الأكثر تضررا، فقد كشف وزير في الحكومة التي تتخذ من شرق ليبيا مقرا لها، إن ربع المدينة اختفى تماما، مع انهيار العديد من المباني. واصفا الوضع هناك بالكارثي.
بدورها، أرسلت الحكومة الليبية المتمركزة في الغرب في طرابلس، طائرة تحمل 14 طنا من الإمدادات الطبية وأكياس الجثث وأكثر من 80 طبيبا ومسعفا، وفق شبكة بي بي سي.
عدد ضحايا الإعصار دانيال في ازدياد
قال متحدث وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي طارق الخراز، الثلاثاء، إن ضحايا الإعصار المتوسطي “دانيال” الذي ضرب مناطق شرق البلاد “بلغ 5200 قتيل في مدينة درنة وحدها”. بحسب وكالة “الأناضول”
وأضاف في مقابلة مع قناة “المسار” الليبية، إن عدد المفقودين بالآلاف والمتوقع أن يصل عدد المفقودين إلى نحو 100 ألف شخص.
كما أكد أن الأوضاع في مدينة درنة تزداد مأساوية. ولا توجد إحصائيات نهائية لأعداد الضحايا.
بينما أفاد بتعذر الوصول إلى الكثير من الأحياء. مطالباً الدول الصديقة بالمساعدة في إنقاذ ما تبقى من درنة في مناطق الجبل.
جلسة برلمانية طارئة
في غضون ذلك، قال مجلس النواب الليبي، إن هيئة رئاسته دعت أعضاء المجلس لعقد جلسة طارئة يوم الخميس المقبل بشأن الإعصار دانيال الذي ضرب البلاد.
وأضاف البرلمان الليبي في بيان، أن الجلسة ستعقد في مدينة بنغازي من أجل “اتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة لمواجهة آثار هذه الكارثة.
فيضانات وانهيارات جراء الإعصار المتوسطي في درنة
وتسببت الفيضانات والانهيارات الطينية الهائلة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في تدمير العديد من الطرق والمنازل في أجزاء من ليبيا.
وغمرت المياه الموحلة الممتلكات الخاصة والعامة. بما في ذلك المباني والأحياء بأكملها وجرفت المركبات.
كما يعتقد أن مئات السكان ما زالوا محاصرين في مناطق يصعب الوصول إليها. حيث وصف رجال الإنقاذ الوضع في مدينة درنة الأكثر تضرراً في شرق البلاد بأنه “كارثي”.