وطن- كشفت صحيفة مغربية عن موقف محرج للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع الملك المغربي محمد السادس، عقب كارثة زلزال المغرب.
وقال موقع “الصحيفة” المغربي إن ماكرون حاول الاتصال بملك المغرب محمد السادس، إلا أن الأخير رفض استقبال مكالمته.
وبحسب المصدر فإن المكالمة كان هدفها عرض المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ بعد زلزال الحوز والمشاركة في أعمال الإغاثة.
ملك المغرب رفض مكالمة من ماكرون
وتسبب زلزال المغرب بمقتل وإصابة الآلاف ودمار كبير في المباني والبنى التحتية، حسب إعلان وزارة الداخلية المغربية.
وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحديث مع ملك المغرب محمد السادس، وهو على متن طائرة كانت تقله إلى قمة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي.
لكن العاهل المغربي رفض استقبال المُكالمة، ودفع ذلك ماكرون للنشر على حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) رسالة تضامن مع المغرب.
ويعكس رفض الملك محمد السادس مكالمة الرئيس الفرنسي ورفض المغرب أي مساعدة فرنسية، عمق الأزمة التي تجمع بين الرباط وباريس بسبب ملف الصحراء.
وعَبّر ماكرون من خلال التغريدة بالقول: “نشعر جميعنا بحزن شديد بعد الزلزال الرهيب الذي ضرب المغرب. فرنسا على استعداد للمساعدة في تقديم الإغاثة الأولية”.
تجاهل مغربي لطلبات فرنسية
وكانت وسائل إعلامية قد تحدثت عن تجاهل المغرب لطلبات فرنسية، تعرض تقديم المساعدة في عمليات الإنقاذ أو إرسال فرق متخصصة في البحث عن الضحايا.
وتلقت المغرب العديد من الرسائل بهذا الصدد سواء من منظمات تابعة للدولة أو منظمات مجتمع مدني، لتنظيم عمليات مساعدة حسبما نقله موقع الصحيفة.
لكن المغرب تجاهلت كافة تلك الدعوات، وقد عبر عن ذلك رئيس منظمة Secouristes sans frontières الفرنسية غير الحكومية، أرنو فريس.
وذكر “فريس” بأن المغرب يمنع فرق الإغاثة المستعدة لتقديم المساعدة لضحايا الزلزال الذي خلف أكثر من 2012 قتيل في البلاد.
وأوضح المسؤول الفرنسي أنه كان يتوقع تجاوب السلطات المغربية مع طلب المساعدة، حيث كان فريقه على أهبة الاستعداد للتوجه من مطار أورلي إلى المغرب.