-

نجلاء المنقوش في أزمة بعد تسريب تفاصيل لقاء سري

نجلاء المنقوش في أزمة بعد تسريب تفاصيل لقاء سري
(اخر تعديل 2024-09-09 15:42:53 )

وطن- كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن لقاء هو الأول من نوعه، جمع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، الأسبوع الماضي في روما.

واستندت المنافذ الإعلامية العبرية لبيان نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق، لافتة أنّ ذلك اللقاء يُمثّل أول محادثات رسمية معروفة بين وزيري خارجية البلدين.

لقاء المنقوش وكوهين في روما

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأحد، حسب ذات المصادر، أن وزير الخارجية الإسرائيلي عقد اجتماعا مع وزير الخارجية الليبي في إيطاليا الأسبوع الماضي، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وقال البيان، الذي نقلته وسائل إعلام دولية، بينها “رويترز“، إن اللقاء بين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، تم بتيسير من قبل وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني.

Israeli, Libyan Foreign Ministers Hold Landmark Talks in Rome

ROME – Israeli Foreign Minister Eli Cohen and Libyan Foreign Minister Najla al-Mangoush met last week in Rome, according to the…

Read more:https://t.co/B0gqdYMDd7

The #Libya Update pic.twitter.com/1PhfESgm3s

— The Libya Update (@TheLibyaUpdate) August 27, 2023

وقال كوهين في البيان: “تحدثت مع وزير الخارجية عن الإمكانات الكبيرة التي يمكن أن تجنيها الدولتان من علاقاتهما، فضلا عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، والذي يشمل تجديد المعابد اليهودية والمقابر اليهودية في البلاد”.

وبحسب البيان الذي نشرته وسائل إعلام عبرية بينها “يديعوت أحرونوت“، فقد ناقش الوزراء “العلاقات التاريخية بين البلدين، و”إمكانية التعاون بين البلدين، والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه”.

نجلاء المنقوش وإيلي كوهين
نجلاء المنقوش وإيلي كوهين

أول اجتماع رسمي بين ليبيا وإسرائيل

جدير بالذكر أنه إذا تم تأكيد البيان الإسرائيلي، فسيكون هذا أول اجتماع على الإطلاق بين وزيري خارجية ليبيا وإسرائيل.

ومع ذلك، كانت هناك تقارير عن اجتماع مسؤولين إسرائيليين مع رئيس الوزراء الليبي المتنازع على شرعيته “عبد الحميد الدبيبة”، ومنافسه أمير الحرب المتمركز في الشرق “خليفة حفتر” من قبل، حسب ما ذكرت “تايمز أوف إسرائيل“.

ومعلوم أنه على مدار السنوات الماضية، قامت إسرائيل بتطبيع علاقاتها مع عدد من الدول العربية هي البحرين والإمارات والمغرب منذ عام 2020. وهي اتفاقات تطبيع يرى فيها الفلسطينيون “مكافأة” لمُحتل استبدادي يُمارس الميز العنصري ضدّ شعب برمّته، في الوقت الذي يُواصل احتلال الضفة الغربية بالتقسيط ومحاصرة قطاع غزة.

بوابّة التطبيع: اليهود الليبيين

ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الاجتماع، الذي استضافه وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، ركز على استكشاف التعاون والعلاقات المحتملة بين إسرائيل وليبيا، وكذلك الحفاظ على تراث اليهود الليبيين.

وفي تصريحات عقب المحادثات، تحدث الوزير كوهين بشكل إيجابي عن أهمية الاجتماع، واصفا إياه بأنه “خطوة أولى” في تطوير العلاقات الإسرائيلية الليبية. وشدد على أهمية ليبيا الاستراتيجية بالنسبة لإسرائيل نظرا لجغرافيتها، حسب ذات المصدر.

واعتبر الوزير كوهين اللقاء ضمن جهود التواصل الدبلوماسي الأوسع، التي تبذلها إسرائيل تجاه دول الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.

وفي الأثناء، لم تُعلّق وزارة الخارجية الليبية علانية على اجتماع الأسبوع الماضي في روما. وأكد المتحدث الإسرائيلي السابق “عوفر جندلمان” ومسؤولون إسرائيليون آخرون المحادثات.

أول تعليق ليبي

في أول تعليق ليبي رسمي على لقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي في إيطاليا، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية السابق خالد المشري، إن لقاء المنقوش بـ كوهين “تجاوز للخطوط الحمراء الدينية والوطنية داعيا لإسقاط الحكومة”.

واعتبر “المشري” في منشور على موقع “إكس” أنه “أصبح من الواجب إسقاط الحكومة لتجاوزها كل الخطوط الممنوعة والمحظورة الدينية والوطنية”.

مع تواتر الانباء التي تفيد بلقاء وزيرة الخارجية لحكومة الوحدة الوطنية مع وزير خارجية دولة الاحتلال، ومع وجود معلومات تشير إلى وجود لقاءات سابقة من قبل مسؤولين في هذه الحكومة وزيارتهم للأراضي المُحتلة، وبذلك تكون هذه الحكومة قد تجاوزت كل الخطوط المحظورة وأصبح من الواجب إسقاطها. pic.twitter.com/tGVopE35YF

— خالد المشري (@KhaledMeshri) August 27, 2023

وأضاف “مع تواتر الأنباء التي تفيد بلقاء وزيرة الخارجية لحكومة الوحدة الوطنية مع وزير خارجية دولة الاحتلال، ومع وجود معلومات تشير إلى وجود لقاءات سابقة من قبل مسؤولين في هذه الحكومة وزيارتهم للأراضي المُحتلة، وبذلك تكون هذه الحكومة قد تجاوزت كل الخطوط المحظورة وأصبح من الواجب إسقاطه”.