وطن- ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على التقارير التي أفادت بأنه مستعد للتنحي عن منصبه مقابل اتفاق تطبيع مع السعودية وتخفيف محاكماته الجنائية.
وكانت صحيفة هاموديا الحريدية، قد أفادت بأن نتنياهو اعترف بأن مسيرته السياسية تقترب من نهايتها، وأنه ليس لديه القدرة على إدارة الوضع السياسي الحالي لإسرائيل.
وأضافت أن نتنياهو أبدى التزاما بجعل أي اتفاق مع السعوديين ممكنًا، حتى على حساب إسقاط حكومته، وكان مستعدًا للعمل مع المسؤولين الأمريكيين لتسوية اتفاق التطبيع الذي طال انتظاره.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق على صفقة الإقرار بالذنب للتخفيف من محاكماته الجنائية مقابل استقالته، كما نقل موقع ميدل إيست مونيتور.
لكن نتنياهو، نفى هذه المعلومات، كما قال حزب الليكود الذي يتزعمه، في بيان إن ما أثير في هذا الصدد، تلفيق بعيد المنال، وفق تعبيره.
وأضاف الحزب، أنه لم يكن هناك أي التزام أو طلب على الإطلاق لتغيير التشكيل الحالي للحكومة فيما يتعلق بجهود التطبيع، وشدد على أن حكومة نتنياهو سوف تفي بفترة ولايتها بغض النظر عن محاولات رئيس الوزراء لتوسيع نطاق دائرة السلام الإسرائيلية.
تغيير شكل الشرق الأوسط
وفي سياق الحديث عن صفقة التطبيع أيضا، قالت ناتاشا توراك في مقال بموقع قناة “سي إن بي سي” الأمريكية (cnbc)، إنه يمكن لصفقة التطبيع المحتمل للعلاقات بين السعودية وإسرائيل، وهما من أكبر حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، أن تعيد تشكيل المنطقة بشكل كبير، لكن ليس من المتوقع أن يحدث ذلك في وقت قريب.
ولا ترتبط الرياض وتل أبيب بعلاقات رسمية معلنة، وترهن السعودية الأمر بقبول إسرائيل بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
وذكرت ناتاشا أنه بعد عقود من التوتر، شهدت السنوات الأخيرة تعاونا منفصلا لكنه متزايد بين السعودية وإسرائيل، معتبرة أن تصور التهديد المشترك لإيران، الخصم المشترك للسعودية وإسرائيل منذ فترة طويلة، جعلهما أقرب من حيث التنسيق وتبادل المعلومات الاستخبارية، وفقا لتقارير واعترافات مسؤولين إسرائيليين.
وتنظر كل من إسرائيل وإيران للأخرى على أنها العدو الأول لها، بينما استأنفت السعودية وإيران علاقتهما الدبلوماسية، بموجب اتفاق بوساطة الصين في مارس/ آذار الماضي، ما أنهى قطيعة استمرت 7 سنوات بين بلدين يقول مراقبون إن تنافسهما على النفوذ أجج صراعات عديدة في أنحاء المنطقة.
وسمحت السعودية لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق أراضيها في السنوات الأخيرة، وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن المملكة تلقت مساعدة من شركات الأمن السيبراني الإسرائيلية لدرء هجمات سيبرانية.
وبحسب الكاتبة، يمكن للصفقة بين إسرائيل والسعودية أن تعيد تشكيل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط بشكل كبير، لكن لا تزال هناك عوائق كبيرة في طريق التطبيع الرسمي، وهو هدف رئيسي للسياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويحاول فريقه تحقيقه خلال ولاية الرئيس الحالية