وطن-اقتراب وقت العودة إلى المدرسة، جعل العديد من الخبراء يناقشون موضوعًا شائكًا؛ وهو عدم طرح سؤال معيّنٍ على الأطفال مُطلقًا.
لا شكّ أن بداية العام الدراسي؛ هي لحظة مثيرة تؤثّر على نفسية الأطفال أولاد كانوا أو فتيات. هؤلاء الأطفال سيجتمعون مرة أخرى مع زملائهم في الفصل والمعلمين، مع العودة إلى الروتين اليومي المعروف. ومع ذلك، يمكن أن تصبح أيضًا لحظة محرجة وكل ذلك بسبب سؤال يتكرر عادة كل عام، وربما ينبغي علينا طرحه بطريقة مختلفة، بحسب ما نشرته صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية.
لا تسأل هذا السؤال أبدًا للأطفال عند العودة إلى المدرسة
يعتبر الصيف الوقت الذي يستمتع فيه الأطفال بطريقة خاصة، إذ تتواصل العطلة لأسابيع عديدة مع إمكانية السفر والاستمتاع بالرحلات الصيفية وغيرها من النشاطات الترفيهية. ولهذا السبب، فإن العودة إلى المدرسة يمكن أن تكون لحظة صعبة بالنسبة للأطفال جميعًا، فقد يُخبر الأطفال أصدقاءهم بكل ما عاشوه وبمغامراتهم الصيفيّة ومدى سعادتهم بالخروج في رحلات ونزهات ترفيهية مع العائلة.
ومع ذلك، عند العودة إلى الفصل الدراسي، من الممكن أن يكون السؤال النموذجي الذي يطرحه العديد من المعلمين عادةً “ماذا فعلت هذا الصيف”؟ (والتي تكون في بعض الأحيان إحدى المهام الأولى التي يجب على طلاب المدارس الابتدائية القيام بها في شكل كتابة)، تكون حساسة إلى حد ما في بعض الحالات. ولهذا السبب، ومع اقتراب العودة إلى المدارس، يبرز الجدل حول ما إذا كان من الحكمة الاستفسار عن تجارب الصيف.
وفق ترجمة “وطن“، تم التطرق إلى هذا الموضوع على حساب تويتر الخاص بالمعلم، ما يشير إلى أنه إذا قرر المعلمون السؤال عن العطلات الصيفية للأطفال، فيجب عليهم أن يدركوا أنه بالنسبة للبعض، ستكون التجربة الأكثر إثارة هي الذهاب إلى حمام السباحة التابع للبلدية. ولهذا ينصح بالحذر لتجنب جرح المشاعر عند التعرض لتجارب الإجازة المختلفة.
من جهتهم قال بعض الأصدقاء أنه ربما يمكن طرح نفس السؤال ولكن بطريقة أخرى: بينما يؤيد متابعون آخرون، وهم مدرسون أيضًا، عدم طرح السؤال باعتبارهم نميمة مغطاة بالواجبات المنزلية. وفي المقابل، يرى آخرون أن حمام السباحة البلدي ليس شيئا يخجل منه، ويؤكدون في الواقع أنه قد يكون عطلة الفقراء ولكنه أيضا تجربة مثرية.
على أية حال، فإن اختيار كيفية طرح السؤال، أو في الواقع ما إذا كان من الأفضل عدم طرح السؤال على الإطلاق، أمر معقد ويعتمد على نهج كل معلم وحساسيته لتنوع تجارب الطلاب. كمجتمع، يعد التعاطف والاعتبار ضروريين عند معالجة هذه القضايا في البيئة التعليمية.