وطن- احتفت وسائل إعلام عبرية بوصول وفد إسرائيلي إلى مؤتمر اليونسكو في السعودية، رغم انسحاب إسرائيل من المنظمة، معتبرة أنها خطوة أولى على طريق التطبيع بين البلدين.
يأتي ذلك عقب إعلان إذاعة الجيش الاسرائيلي، الأسبوع الماضي، أن الحكومة السعودية رفضت منح تأشيرة دخول لكل من وزير الخارجية إيلي كوهين ووزير التربية والتعليم يوآف كيش، للمشاركة في المؤتمر الأممي ذاته.
وفد إسرائيلي رسمي في السعودية
ويرأس الوفد الإسرائيلي نائب مدير وزارة الخارجية أمير فايسبرود، وقال مسؤولون سعوديون ومشاركون من الدول العربية، التي لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، إنهم راضون عن المشاركة الإسرائيلية.
وينعقد “مؤتمر التراث العالمي” الذي تنظمه اليونسكو في العاصمة الرياض خلال الفترة ما بين 10 و 25 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ويتواجد حاليا وفد إسرائيلي مكون من تسعة موظفين في المملكة العربية السعودية، كمراقبين في اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، حسبما قال مسؤول إسرائيلي.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن الوفد يرأسه رئيس هيئة الآثار الإسرائيلية ويضم دبلوماسيين. وتابع:”إنها ليست زيارة ثنائية، ولم يكن من الواضح ما إذا كانت المجموعة ستلتقي بمسؤولين سعوديين.”
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السعودية، غير أنها تؤكد في أكثر من مناسبة أن تطبيع العلاقات لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
ووفقاً لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” فـإن إسرائيل تراجعت الأسبوع الماضي، عن محاولاتها لدخول وزيرين علنا إلى المملكة لحضور اجتماع الأمم المتحدة.
وبعد ضغوط من الولايات المتحدة، قررت إسرائيل عدم الدفع للحصول على تأشيرات لوزير الخارجية إيلي كوهين ووزير التعليم يوآف كيش.
اتفاقية التراث العالمي
في يوليو/تموز، وقعت المملكة العربية السعودية على “اتفاقية الدولة المضيفة”، والتي تلتزم فيها بالسماح لجميع الموقعين على اتفاقية التراث العالمي – بما في ذلك إسرائيل – بالدخول بحرية إلى البلاد لحضور الحدث، وفقا لتقرير صادر عن موقع أكسيوس.
وبحسب ما ورد رفض السعوديون التوقيع على الاتفاقية في يونيو/حزيران، احتجاجًا على مشاركة إسرائيل في المؤتمر.
لكن قيل إن المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، تصر على السماح للممثلين الإسرائيليين بدخول البلاد وسيتم إرسال الدعوات الرسمية لهم، وفقا للتقرير.