وطن- كشف مسؤول إسرائيلي كبير، عن موعد التطبيع بين الرياض وتل أبيب، قائلا إن الجانبين قد يقيمان علاقات دبلوماسية في وقت مبكر من أوائل العام المقبل
جاء ذلك في تصريحات أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة “ynetnews“، وذلك في أعقاب إحراز تقدم في المحادثات بين السعوديين والولايات المتحدة.
وقال المسؤول الذي لم يتم الكشف عن هويته: “نحن نتحدث عن اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل العام المقبل.. على الأرجح في أوائل العام المقبل”.
وأضاف أن المحادثات بين السعوديين والأمريكيين تركز على إيران والمخاوف الدفاعية، وخاصة معدات الحماية التي سيحصل عليها السعوديون من الولايات المتحدة للحماية من إيران.
ويسعى السعوديون إلى إبرام معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة تتطلب موافقة أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ.
ويأتي هذا التوقع بعد ثلاث زيارات قام بها مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى السعودية.
وفيما يتعلق بالقضية النووية المدنية التي أثارت الكثير من التساؤلات في تل أبيب، ذكر المسؤول الإسرائيلي أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر أخطأ في مقابلته الأخيرة مع شبكة PBS، وخلافا للانطباع الذي تركته كلماته، فقد وافقت إسرائيل على برنامج نووي مدني للسعوديين.
الموقف من فلسطين
وبشأن علاقة القضية الفلسطينية بالمحادثات، أكّد المسؤول أن المناقشات لم تدخل في التفاصيل، وأنه لا توجد حاليا أي مطالب محددة من إسرائيل.
ويبدو أن التركيز الأساسي ينصب على المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين، التي يتم الحصول عليها من السعوديين والأمريكيين، بدلاً من متطلبات معينة مثل وقف بناء المستوطنات، وهو ما تعارضه الحكومة الإسرائيلية الحالية.
تعامل دبلوماسي مع صفقة التطبيع
وكان سوليفان قد صرح بأن الإعلان عن التقدم مع المملكة العربية السعودية ليس وشيكًا، وقال: “نحن نتعامل مع هذا الأمر دبلوماسيا ولا يزال هناك مجال يجب قطعه.. نحن نجري محادثات مع كل من السعوديين والإسرائيليين”.
وفيما يتعلق بالمسائل النووية المدنية، قال: “سيتم التعامل مع هذا الأمر دبلوماسياً، وسنأخذ بالتأكيد في الاعتبار موقف لجنة الطاقة الذرية”.
وأشار كذلك إلى أن “تحقيق السلام بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل أمر مهم، وقال: “نهدف إلى التعامل مع ذلك بشكل أكثر فعالية”.
موقف نتنياهو من البرنامج النووي
يُشار إلى أنه قبل يومين، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال إنّ إسرائيل لن توافق على أن يكون لأحد من جيرانها برنامج نووي.
كما أكدت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، مطلع الأسبوع، أنّ إسرائيل والسعودية ليستا على وشك التوصل إلى اتفاق تطبيعٍ في الوقت الحالي.
