وطن- تداول هواة الطبيعة مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق فيلاً صغيراً فقد خرطومه بسبب هجوم تماسيح عليه، مما جعله يجد صعوبة في تناول الطعام والشراب.
وأظهر المقطع المتداول فيلا صغيرا، يبدو أنه تعرض لهجمات من التماسيح الضخمة أثناء شربها للماء أدت لفقده خرطومه، العضو الأهم الذي يميز الفيلة عن غيرها من الحيوانات.
وظهر الفيل في المقطع الذي نشرته “الجزيرة الوثائقية” إلى جانب أمه وقد فقد جزءاً من خرطومه.
فيل صغير يعاني بعد فقد خرطومه
وبدا وهو يحتك بأمه ثم يُرى في مشهد تال وهو يبعثر تراباً تحت قدميه، ثم يقوم بالسير خلف أمه إلى بركة ماء.
وبدا في حالة حزينة وكئيبة ويجد صعوبة في التقاط الطعام أو شرب الماء.
تتعرض كثير من الفيلة خصوصاً الصغيرة منها لهجمات التماسيح أثناء شربها للماء وفي أحيان كثيرة يفقد الصغير خرطومه مما يجعل حياته شبه مستحيلة pic.twitter.com/EdEiHDAM8i
— الوثائقية (@NatG_Arabic) August 22, 2023
هجمات التماسيح
وبحسب موقع “toplist” المعني بالحياة الطبيعية تعد هجمات التماسيح على الأفيال، أمرًا شائعًا عندما تتواجد مجموعات الأفيال بالقرب من النهر.
وعند الانزعاج، تهاجم أنواع المياه المالحة الإقليمية، خاصة خلال موسم التكاثر. إن عض التمساح لخرطوم الفيل هو السبب الأكثر احتمالاً للوفاة.
وقد يموت الفيل نتيجة عدم قدرته على الأكل أو الشرب أو حتى التنفس بشكل صحيح. من ناحية أخرى، من المرجح أن يقتل التمساح فيلًا صغيرًا ويكون أكثر فاعلية في مجاله المائي.
وتكثر التماسيح في النهر، وكثيراً ما تفترس الأفيال التي تأتي للعبور أو الشرب من ضفة النهر. تميل التماسيح أكثر إلى مهاجمة الأفيال الصغيرة أو المريضة أو المصابة.
قدرات خارقة
وبحسب دراسة نشرت في مجلة Royal Society Interface، تستخدم الفيلة خراطيمها في عملياتها المختلفة على رأسها عملية تناول الطعام.
وكشفت الدراسة عن قدرات خارقة يتمتع بها خرطوم الفيل، الجزء الذي منح هذا الحيوان الضخم عنصرا مهما ميزه عن باقي الحيوانات الضخمة من فئة الثديات.
وأظهرت الدراسة جديدة أن الفيلة قادرة على استنشاق طعامها بسرعة مذهلة تبلغ 335 ميلًا في الساعة، وهو ما يعادل 30 مرة أسرع من السرعة المسجلة عند العطس البشري (سرعة الزفير).