وطن- كشف “تلفزيون سوريا” تفاصيل حصرية حصل عليها من مصدر دبلوماسي حول منح السعودية فرصة لنهاية العام لتنفيذ شروطها من أجل استئناف عملية التطبيع وإعادة الإعمار والتي قلت وتيرتها مؤخرا.
ووفقا للتقرير المصور، قال “تلفزيون سوريا” نقلا عن المصدر الدبلوماسي أن رئيس مخابرات نظام “الأسد”حسام لوقا أجرى زيارة سرية إلى بيروت التقى خلالها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وشخصيات أخرى على رأسها المرشح الرئاسي في لبنان سليمان فرنجية.
ولفت التقرير إلى أن اللقاء ناقش زيارة الوفد الامني السعودي لدمشق مؤخرا، واجتماعاته مع مسؤولي نظام الأسد بشأن التطبيع العربي معه، وموقف السعوديين من تمدد حزب لله ضمن الجغرافيا السورية، على حد وصف التقرير.
شروط سعودية لا تراجع عنها
ووفق المصدر الدبلوماسي، فقد أبلغ رئيس مخابرات النظام السوري، حسام لوقا، أمين عام حزب الله حسن نصر الله أن السعودية حددت مطالب لن تتراجع عنها وعلى رأسها وقف تصدير المخدرات في ظل توسيع الأسد رقعة التصدير إلى دول أخرى.
كما كشف التقرير بأن السعودية اشترطت عفوا عاما وسريعا يمهد لإطلاق سراح آلاف المعتقلين من سجون النظام مقابل إعادة فتح القنصلية السعودية في دمشق.
مناقشة انتفاضة السويداء
كما ناقشت الزيرة السرية انتفاضة السويداء والجنوب السوري عامة، لافتا التقرير إلى أن حسن نصر الله اعتبر هذه الانتفاضة بتحريض من إسرائيل والأردن.
ووفقا لما أورده التقرير عن المصدر الدبلوماسي، فقد ربط حسن نصر الله الحرك في السويداء بالنشاطين الامريكي والأردني، داعيا إلى التعامل بحزم معها.
وتحدث المصدر الدبلوماسي وفقا للقرير عن جهات لم يسمها تحاول إقناع السعودية بدعم فصائل سورية للضغط بشكل أكبر على نظام الأسد، على اعتبار أن تمدد المعرضة في مناطق جديدة يؤدي حتما إلى مفاوضات وفق منحى مختلف مع السعوديي والدول الفاعلة الأخرى.
ونوه التقرير إلى أن هذا الأمر دفع حزب الله إلى التحضير لأي تدخل محتمل يمنع الدول الفاعلة من إجباره على الانسحاب من سوريا.
وأكد لمصدر الدبلوماسي على أنه في نهايو زيارة حسام لوقا لبيروت، اتفق مع حسن نصرالله على أن ما يجري يهدف لتكثيف الضغوط على رئيس النظام بشار الأسد وإيران في ظل الحديث عن عودة محتملة لمفاوضات الملف النووي وغياب روسيا عن المشهد الإقليمي بسبب انشغالها بغزو اوكرانيا.
وشدد التقرير على ان كل ما سبق يعني أن نظام “الأسد” يترقب بقلق بالغ مسار الحراك الحالي في الجنوب السوري وسط تخوف من استعانته بمقاتلي حزب الله خوفا من خروج الامور عن سيطرته.
يأتي هذا في وقت قال فيه نشطاء مدنيون وشهود لـ”رويترز” إن محتجين يطالبون بإنهاء الحكم الاستبدادي أغلقوا المقر الرئيسي لحزب البعث الحاكم في مدينة السويداء الدرزية بجنوب غرب سوريا في الوقت الذي لم تظهر فيه أي علامات على تراجع الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الثاني.
وأغلق شبان بآلات اللحام أبواب مبنى الحزب الذي يقوده رئيس النظام بشار الأسد الذي يتولى السلطة منذ انقلاب عام 1963.
وخرج المئات مرة أخرى إلى الشوارع لليوم العاشر على التوالي من الاحتجاجات السلمية بسبب تدهور الظروف المعيشية بسبب ارتفاع أسعار البنزين، وطالبوا بتغييرات سياسية شاملة.
انباء عن مقتل شخصية إيرانية كبيرةفي دمشق وهو موظف رفيع في السفارة الإيرانية والقتل تم في حي العمارة بجانب مقام السيدة رقيةو تم القبض على أصحاب بعض المحلات ومع عدد من اللحامين بذات الحي واغلاق طرق في المنطقة
إن صح الخبر فهو ثاني اجمل خبر في الاسبوعين الماضين بعد حراك السويداء… pic.twitter.com/HykhN4hP1j
— Rami ALsaleh💗 (@amrro_alsaleh) August 30, 2023
هتافات ضد الأسد
وهتفوا في الساحة الرئيسية حيث بارك كبار الزعماء الروحيين الدروز احتجاجاتهم وسط هتافات “ارحل يا بشار، نريد أن نعيش بكرامة” دون تأييد الدعوات لإنهاء حكم عائلة الأسد المستمر منذ خمسة عقود.
احتجاجات مستمرة في محافظة السويداء لليوم 11 على التوالي تطالب برحيل "النظام السوري" وتطبيق القرار الأممي 2254. pic.twitter.com/ZG4Psv5KfS
— حـكــيــــم (@hakimjustice_) August 30, 2023
وأدت أزمة اقتصادية كبيرة إلى انهيار العملة المحلية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإمدادات الأساسية وهو ما تلقي حكومة الأسد باللوم فيه على العقوبات الغربية.
التحدي الأكبر لنظام الأسد
وتشكل المعارضة المتزايدة في المناطق الموالية التي وقفت ذات يوم إلى جانب الأسد الآن التحدي الأكبر لقبضته على السلطة بعد فوزه في حرب أهلية استمرت أكثر من عقد من الزمن بمساعدة حاسمة من روسيا وإيران.