وطن- في أمر بات مفزع للمجتمع السعودي انتشرت مؤخراً ظاهرة توسع محلات بيع الشيشة والمعسل، التي يطلق عليها اسم “اللاونجات” التي تتيح التدخين في الأماكن المغلقة، وأصبحت تستقطب شريحة واسعة من الشباب والفتيات وتبقى مفتوحة حتى الفجر ويمارس فيها الرقص المختلط وأفعال مخلة.
ووثق مقطع فيديو متداول مشاهد صادمة من داخل أحد هذه “اللاونجات”، لفتيات يدخن الشيشة رفقة الشباب، ويقمن بالرقص وأداء حركات جنسية مخلة.
فضيحة اللاونجات في السعودية.. ثمار رؤية ولي العهد
وعلى أنغام الموسيقى الصاخبة وأدخنة الشيشة التي عمت المكان، ظهرت فتيات بملابس مثيرة ضيقة داخل الصالة المغلقة، وهن يدخن الشيشة ويرقصن.
وقامت إحداهن بحركات إباحية صريحة وسط ضحكات صديقاتها، في مشهد فجر موجة غضب.
ووصف الكثير من السعوديين ما يحدث في هذه اللاونجات بالانحلال الأخلاقي، وشددوا على أنه يجب الوقوف أمامها بحزم وتنظيف المجتمع من هذه الظاهرة.
“واللاونج lounge” هو عبارة عن صالة واسعة تشبه المقهى ويمكن الجلوس بها و السهر وشراب أو تناول الأطعمة والمشروبات، وتأتي على هيئة صالة واسعة وبار تجاري وباتت اللاونجات تنتشر في كل شارع وحي من أنحاء المملكة العربية السعودية.
عضوى شورى يطالب بمراقبتها: بوابة المخدرات
وسبق أن طالب عضو مجلس الشورى د. يوسف السعدون، بمراقبة هذه الصالات بزجاجها المظلم وضبط عملها.
وأضاف “السعدون” في مداخلة على تقرير مجلس الأسرة والتحديات التي تواجهها الأسر في سبيل تربية أبنائها وبناته تحت قبة البرلمان السعودي، في يوليو الماضي، أن شباناً وشابات بعمر الزهور يرتادون هذه الأماكن وتغريهم بموسيقى صاخبة ودخان السجائر والمعسل طوال اليوم، والتي يرى الخبراء أنها البوابة للمخدرات وبعض أشكال الجريمة للمراهقين والمراهقات.
عضو مجلس الشورى د. يوسف السعدون
يحذر ..
– انتشار مايسمى بـ"اللاونجات" وصالات المقاهي بزجاجها المظلم، يدعو إلى مراقبتها وضبط عملها
– شباب وشابات بأعمار الزهور، وتغريهم بموسيقى صاخبة ودخان السجائر والمعسل طوال اليوم، والتي يرى الخبراء أنها البوابة للمخدرات وبعض أشكال الجريمة… pic.twitter.com/45uXpgOZql
— الموجز السعودي (@saudistuff) July 9, 2023
وطالب السعدون وقتها، مجلس شؤون الأسرة بتكثيف جهوده، بالتعاون مع الجهات المعنية، لبلورة قواعد صارمة تنظم افتتاح وتشغيل وارتياد وأوقات عمل المقاهي، ومراقبتها عن كثب.
وتابع أن التحديات التي تواجهها الأسر في سبيل تربية أبنائها وبناتها تتنامى بشكل كبير مع تعدد الفتن والمغريات والشرور.
وآنذاك لاقى طلب السعدون تفاعلا كبيرا من قبل السعوديين، وعلقت إحدى المستخدمات على مطالباته بالقول: “لفتة طيبة ومهمة جداً من الدكتور يوسف”.
ورأت أنه “لابد من مساعدة الأسر في المحافظة على أبنائهم فالمجتمع حلقة واحدة لابد أن تكون متكاملة”.
وروى “عبد الله الحربي” أنه دخل من غير سابق معرفة أحد اللاونجات في جدة ولم يستطع الجلوس أكثر من ثلاث دقائق مما شاهد من عري وصخب موسيقى وحركات يترفع المرء عن ذكرها والمشكلة الكبرى-كما قال- أنهن بنات في عمر الزهور”.